وقالت اللجنة في بيان إنّ "الاكتشاف الذي تمّ مؤخّرًا لرفات بشريّة في محافظة المثنّى، قضاء السماوة، في جنوب العراق، والتي يعتقد أنّها تعود إلى أشخاص فُقِدوا خلال النزاع العراقيّ الكويتيّ، تعطي الأمل للأقرباء الذين لا يزالون ينتظرون الحصول على أجوبة".
واضافت: ان هذه الرفات المكتشفة يُظنّ أنّها تعود إلى مواطنين كويتيّين، مدنيّين وأسرى حرب، سوف تكشف تحاليل الحمض النوويّ عدد الأشخاص الذين تمّ استخراج رفاتهم، وهويّتهم.
ولفتت الى، ان هذا هو الاكتشاف الثاني في أقلّ من سنة، بعد استخراج رفات من موقعين آخرين مطلع عام 2019" مبينة إنّ "اكتشاف الرفات في هذا الموقع الجديد، أتى نتيجةً للجهود المشتركة التي قامت بها".
واشارت لجنة الصليب الاحمر، الى ان السلطات العراقيّة والكويتيّة، وخبراء من اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، في إطار أعمال اللجنة الثلاثيّة.
وتأمل اللجنة، حسب بيانها، أن يفضي التعرّف على هويّة هذه الرفات البشريّة إلى وضع خاتمة لانتظار عائلات وأقرباء عدد من الذين فُقِدوا خلال الحرب، وأن يجيب على أسئلتهم حول ما حلّ بهم، كما أنّ هذا الاكتشاف يؤكّد على أهمّية مواصلة البحث عن أجوبة ما دام هناك بريق أمل في التوصّل إلى معلومات بشأن المفقودين.
وتابعت، انه تمّ إنشاء اللجنة الثلاثيّة واللجنة الفنّية الفرعيّة الخاصّة بها عامي 1991 و1994 على التوالي للمساعدة على إجلاء مصير الأشخاص المفقودين نتيجةً لحرب الخليج 1990 – 1991.
وترأس اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر هاتين اللجنتين، وهما تتألّفان من ممثّلين عن العراق والكويت والمملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتّحدة الأميركيّة والمملكة المتّحدة وجمهوريّة فرنسا، وقد انضمّت إليهما بعثة الأمم المتّحدة لمساعدة العراق (UNAMI)، عام 2013، بصفة مراقب.
يُشار إلى أنّ المرّة الأخيرة التي تمّ فيها العثور على رفات مواطنين كويتيّين في إطار الآليّة، كانت عام 2005، فيما تمّ العثور على آخر مجموعة من الرفات الخاصّة بعراقيّين عام 2011.
والجدير بالذكر انه حتى الآن، لا تزال اللجنة الثلاثيّة تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ حرب الخليج 1990 – 1991.انتهى
عمار المسعودي