ويشهد العراق انخفاضا شديدا لموارده المائية، مما جعله عرضة للجفاف، من جراء المشروعات المائية التي تجريها تركيا وإيران على الأنهار العابرة للحدود.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة عون ذياب في تصريح صحفي، إلى أن "بغداد تأمل في الوصول إلى تفاهمات مع أنقرة في هذا الصدد".
وتحدث ذياب عن لقاء تم عقده في آب الماضي بين وفدين عراقي وتركي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لمناقشة مشروع تشييد سد أليسو الذي تقيمه تركيا حاليا على نهر دجلة.
وقال ذياب إن "الخوف يأتي من المشاريع التي ستقيمها تركيا على النهر بعد اكتمال مجموعة من المشاريع، منها سد أليسو وسد سيليفان في شمال ديار بكر وسد الجزرة جنوبي سد إليسو".
وأضاف أنه "في حال اكتمال كل هذه المشاريع وتنفيذ تركيا لكافة خططها على ضفاف نهر دجلة، سيكون هناك تأثير واضح على واردات العراق المائية من النهر".
وأكد أن بغداد تسعى حاليا للتوصل إلى اتفاق مع أنقرة للحفاظ على حصتها من مياه نهر دجلة بعد اكتمال المشاريع التركية على ضفافه.
وفي ما يتعلق بإيران، ذكر ذياب أن المفاوضات بين بغداد وطهران بشأن الأنهار الحدودية بين البلدين ما زالت غير محسومة، موضحا أن المفاوضات ينقصها العديد من التفاهمات بشأن الجوانب السياسية.
وقال إن العراق يأمل في التوصل إلى اتفاق مع إيران بخصوص كافة الأنهر الحدودية التي تعبر من جانب إيران إلى العراق، مشيرا إلى اتفاق تم توقيعه بين البلدين في هذا الشأن عام 1975 في الجزائر.
لكنه استدرك قائلا: "ما تزال الأمور غير محلولة بشكل نهائي، وتحتاج إلى مفاوضات سياسية وفنية. في الجانب الفني كل شيء مهيأ، ويبقى الحل مرهونا بالاتفاق سياسيا لمعاجلة المخاوف العراقية".
وكان مجلس الوزراء خول في جلسته اليوم الثلاثاء وزير الموارد المائية صلاحية التفاوض والتوقيع على بروتوكول التعاون في إدارة مياه دجلة بين العراق وتركيا.
عمار المسعودي