وقال الناطق باسم وزارة النفط، عاصم جهاد في تصريح صحفي، أن "العراق لديه فرصة ومساحة كافية للتحكم في إنتاج النفط الخام رغم الأزمة العالمية الحالية بسبب فيروس كورونا المستجد، مجدداً التأكيد على أن الوضع الحالي لم يؤثر على عمليات الإنتاج والصادرات النفطية العراقية".
وأضاف، إن "موضوع فيروس كورونا لم يؤثر على الإنتاج ولا على الصادرات النفطية العراقية، في العراق الطاقة المتاحة حاليا هي 5 ملايين برميل، لكن العراق يصدر حاليا وفق التزاماته مع أوبك وبالنسبة لكورونا لم يؤثر على معدلات الإنتاج العراقية وبالتالي لدينا فرصة أو مساحة للتحكم في عمليات الإنتاج".
وأكد جهاد، أن العراق "نجح في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية لعقد اجتماع للجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج واجتماع للوزراء من داخل وخارج أوبك من أجل إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية".
وبين ان "العراق نجح بعد تكثيف الاتصالات من قبل نائب رئيس الوزراء وزير النفط مع الدول الأعضاء داخل وخارج منظمة (الدول المصدرة للنفط) أوبك ومع رئيس المنظمة محمد باركيندو، ورئيس الدورة الحالية لوزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب في تقريب وجهات النظر بضرورة عقد اجتماع للجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج، والعراق عضو فيها، وأيضا في عقد اجتماع للوزراء من داخل وخارج أوبك".
وأضاف جهاد "العراق نجح في تحقيق تقدم لحل الأزمة بين الأطراف المعنية وتلقى تجاوبا كبيرا من الجهات المعنية وخصوصا روسيا وبقية الأعضاء، والعراق متفائل في هذا الإطار".
وأوضح أن: "الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الأوربية والدول الأخرى حول تقييد حركة الرحلات قد يؤجل هذا الاجتماع، لكن المهم أننا حققنا تقدما في تحديد موعد الاجتماع للجنة مراقبة الإنتاج وللاجتماع الوزاري، والاتصالات سوف تستمر والجميع متفق أن ما يجري حاليا ليس في مصلحة أحد والجميع متضرر وعلى الجميع إيجاد الحلول السريعة لإعادة التوازن إلى السوق النفطية".
يذكر ان أسعار العقود الآجلة للنفط تراجب بأكثر من 20 بالمئة، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.
ورفضت موسكو مقترحا بزيادة تخفيضات الإنتاج عن مستواها الحالي بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية العالم الجاري، من جهتها رفضت الرياض تمديد اتفاق خفض الإنتاج بالشروط الحالية لمدة 3 أشهر.
كما قامت السعودية على الفور بعرض تخفيضات في أسعار نفطها لشهر نيسان/أبريل المقبل، كما تحدثت تقارير إعلامية عن عزم المملكة زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، ما ساهم في الهبوط الحاد في أسعار الذهب الأسود.
وهوت أسعار خام برنت اليوم مجدداً الى 24 دولاراً للبرميل.
وتعتمد موازنة العراق بنحو 90% على واردات بيع النفط الخام مما قد يواجه هذا العام عجزاً مالياً غير مسبوق بتاريخه المعاصر.انتهى
عمار المسعودي