وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في أنقرة :"زيارتنا هذه تأتي تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، ولتأكيد عمق الأواصر والعلاقات التأريخية التي تربط بلدينا، و نتطلّع الى المزيد من التطوّر في العلاقات الثنائية، ونعمل بشكل دؤوب لمعالجة أي معرقلات تواجه تلك العلاقات".
وأضاف "ناقشنا المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وجرى التأكيد على ترصين التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وبلورة مواقف موحّدة تجاه القضايا الإقليمية".
وبين "نعمل على تفعيل المجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي بين العراق وتركيا، وكذلك اللجنة العراقية-التركية المشتركة".
واكد الكاظمي ان "العراق يرغب بالتواصل البنّاء مع جميع جيرانه، وليس لديه النيّة بالدخول في أي محاور، ويسعى الى الاحتفاظ بعلاقات جيّدة مع الجميع".
ولفت الى ان "تركيا هي أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق، نعوّل عليها في إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية، ونرغب بالمزيد من التطوير للعلاقات الاقتصادية والشراكات الاقتصادية بين البلدين، والاستثمار بشكل خاص في القطّاعات التي يحتاجها العراق حالياً".
وثمن رئيس الوزراء "موقف تركيا باستقبال المستشفيات التركية للعديد من جرحى أبطالنا في القوات المسلحة، الذين أصيبوا وهم يتصدّون لإرهاب داعش".
كما ثمن الكاظمي "موقف تركيا في مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت عام 2018، لتقديم منحة مالية لإعادة إعمار المناطق التي تضررت من الصراع العسكري مع تنظيم (داعش) الإرهابي، ونسعى لتسهيل الإجراءات التي من شأنها تسريع الاستفادة من هذا الدعم التركي".
وأكد ان "موقف العراق واضح في إدانة وعدم السماح لأي تنظيم إرهابي باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على جيرانه، وما حصل مؤخرا خطوات مهمة في منطقة سنجار وعلى الحدود العراقية-السورية لمنع هذه التنظيمات من الدخول الى الأراضي العراقية ومحاولة التسلل لإقليم كردستان".
وأعلن عن "توجيه الدعوة الى الرئيس رجب طيب أردوغان، لزيارة بغداد".
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده "تولي أهمية لحماية وحدة أراضي العراق وكيانه السياسي، ومستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لعملية إعادة الإعمار".
وأضاف: "نعتبر كافة أطياف الشعب العراقي أشقاء لنا بغض النظر عن الطائفة أو العرق".
ولفت إلى إمكانية تحقيق هدف رفع حجم التجارة بين تركيا والعراق إلى 20 مليار دولار سنويا.
وأردف: "مع إصلاح خط الأنابيب (بين تركيا والعراق) الذي دمره داعش، نرغب في ضخ نفط كركوك إلى الأسواق العالمية بكميات أكبر".
وبيّن أردوغان أن تركيا تؤكد ضرورة اعتبار قضية المياه مجالا للتعاون وليس النزاع بين البلدين.
وشدد على أن المنطقة لن تنعم بالسلام قبل أن يتم سحق رأس الإرهاب بالكامل.
وأوضح أنه لا مكان أبدا لمنظمة "بي كا كا" الانفصالية في مستقبل تركيا والعراق وسوريا.
وتابع: "قررنا مع الكاظمي مواصلة مكافحة الأعداء المشتركين المتمثلين بتنظيمات داعش وبي كا كا وغولن الإرهابية".
وزاد: "سنجري زيارة إلى العراق لعقد اجتماع المجلس الاستراتيجي التركي ـ العراقي رفيع المستوى في أقرب وقت".
عمار المسعودي