المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال جمال كوجر، في تصريح صحفي، أنّ :"من السابق لأوانه أن نقول إن العراق قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، لأن العراق بلد ريعي يعتمد على إيرادات النفط، وأي تقلبات تحدث في بلدان العالم تساهم بإحداث شلل كبير في الاقتصاد المحلي، الذي يعتبر من الاقتصادات الهشة".
وبيّن، أن "الدولة العراقية اليوم لا تمتلك دراسات اقتصادية متكاملة، وتأثيرات التضخم العالمي ستكون انعكاساتها كبيرة على الاقتصاد العراقي، لأن البلد يعتمد بالأساس على استيراد السلع والخدمات من الخارج ولا يوجد انتاج محلي، ما يعني أن السوق العراقية تتأثر سلباً بكل حالة تضخم تشهدها دول المنطقة والعالم".
وأضاف، إن "قفزات أسعار النفط أنقذت الاقتصاد العراقي من الانهيار، وعندما انخفضت أسعار النفط ووصل سعر البرميل إلى 20 دولاراً تقريباً اتجهت الحكومة إلى أخذ مبالغ كبيرة من الاحتياطي النقدي، واعتمدت على الاقتراض الداخلي والخارجي، فضلاً عن تغيير سعر الصرف وتقديم موازنة تقشفية".
وتابع، أن "الارتفاع الحاصل اليوم مكّن الاقتصاد العراقي من استعادة نشاطه النقدي ورفع معدلات الاحتياطي وسداد مبالغ كبيرة من الديون المترتبة بذمته داخلياً وخارجياً".
وأشار كوجر إلى، أن "الحكومة عليها الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط، وتخصص الفائض الحاصل لدعم الجانب الاستثماري، لأن الدولة ما زالت تصرف 75 بالمائة من موازنتها للجانب التشغيلي ونفقات ورواتب، وجميع هذه النفقات لا يوجد فيها مردود مالي".
وطالب "الحكومة بالعمل على إقرار موازنة استثمارية وليست تشغيلية، لخلق مصادر تمويل جديدة، وتحويل الدولة العراقية من دولة ريعية إلى دولة متعددة الموارد".