• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 14:51:58
{بغداد: الفرات نيوز} أصدر المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، بياناً في الذكرى السنوية الـ 11 لوفاة السيد عبد العزيز الحكيم {عزيز العراق}.

وذكر بيان للمجلس تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة العالم المجاهد والقائد الرمز حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم، اصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بيانا أكد فيه على ضرورة استلهام الدروس والعبرة من حياة وسيرة هذا العالم الرباني الذي نذر حياته كلها من اجل الإسلام والوطن".
وأضاف "بحزن بالغ وألم كبير نستذكر سوية ذكرى رحيل العالم المجاهد والقائد الرمز حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم في الخامس من شهر رمضان المبارك ، وبهذه المناسبة الحزينة نتقدم لكم بالعزاء والمواساة سائلين الله تعالى ان يتغمد الفقيد السعيد بواسع الرحمة وان يحشره مع اجداده الطيبين الطاهرين أئمة الهدى والرشاد عليهم أفضل الصلاة والتسليم".
وتابع "لقد كانت حياة فقيدنا الغالي عزيز العراق حافلة بالجهاد والعطاء والتضحيات من أجل العراق وشعبه ، وعمل بإخلاص وتفاني من أجل خلاص الشعب العراقي من الظلم والتعسف والدكتاتورية، وكان سندا قويا لاخيه العلامة المجاهدآية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} اثناء مرحلة مقارعة النظام الصدامي البائد، وقد تبنى سماحته الجهاد المسلح بعد هجرته من العراق إمتثالا لفتوى أستاذه ومعلمه آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر{قدس سره} في التصدي لحزب البعث والطغمة الصدامية والعمل على ازالة الكابوس الجاثم على صدر العراق".
وأشار البيان الى ان عزيز العراق "سارع مع ثلة من المجاهدين المخلصين الى تأسيس حركة المجاهدين العراقيين في مطلع الثمانينيات، ثم عمل وأشرف على مشاريع متنوعة وفي مجالات متعددة كان أبرزها تأسيسه للمركز الوثائقي لحقوق الإنسان وهو مركز يعني بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العراق من قبل النظام الصدامي آنذاك . كما كانت له إسهامات كبيرة في مجال الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للمهجرين واللاجئين وعوائل الشهداء والمضحين".
ولفت "باختصار، فإن مسيرة عزيز العراق رضوان الله عليه هي امتداد لجهاد أبناء خط المرجعية ومدرسة آل الحكيم ومدرسة الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض)  في العلم والجهاد والصبر والتضحية في سبيل الإسلام وعزة الوطن.
وقد تسلم سماحته رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بعد شهادة أخيه شهيد المحراب في ظروف صعبة وقاسية ، لكنه قاد المسيرة بنجاح كبير وحافظ على وحدة الصف الشيعي والوطني وكان ملتزما بما تبديه المرجعية الدينية من توجيهات قيمة كانت وما تزال لها الأثر الواضح في حفظ سيادة وأمن البلاد واستقرارها والدفاع عنها بوجه المعتدين".
وأستطرد المجلس الاعلى الاسلامي "نحن اذ نؤبن عزيز العراق في ذكرى رحيله، لابد ان نستذكر الخدمات الجليلة التي قدمها للوطن والشعب، بعد سقوط الدكتاتورية المقيتة في العام ٢٠٠٣، وكلنا يتذكر ما بذله من جهود متواصلة في سبيل بناء العراق الجديد على أسس العدل والمواطنة والحرية والاستقلال واحترام حقوق جميع ابناء الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية، وقد عمل بصبر وحكمة على توحيد الكلمة وإطفاء نيران الفتنة الطائفية التي حاول أعداء العراق تأجيجها ووصلت ذروتها بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء وقد استحق بجدارة صفة {عزيز العراق} بسبب تلك المواقف الإنسانية والوطنية النبيلة".
وبين "في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا وشعبنا في أمس الحاجة لإقتفاء سيرة القادة الكبار من أمثال عزيز العراق وأن نستلهم من سيرته العطرة كل معاني الخير والوطنية الحقة والإخلاص للوطن والمبادئ، ونتمنى على الجميع ان يضعوا تلك المبادئ نصب أعينهم وهم يحاولون ايجاد الحلول للمشاكل التي تواجه البلاد وفي مقدمتها أزمة تشكيل الحكومة والضائقة الاقتصادية وجائحة الكورونا".
وأختتم البيا بالقول "فلا خلاص كما علمتنا التجارب الا في الإخلاص للمبادئ والانحياز الى صف الشعب والعمل باخلاص على تأمين حقوقه وتحقيق طموحاته في حياة حرة كريمة وندعو الله تعالى مخلصين ان يصرف عن بلدنا وشعبنا كل بلاء ومصيبة ويحقق لنا الأمن والسلام في دولة عادلة كريمة كما ندعوه جل وعلا ان يتغمد عزيز العراق بالرحمة والرضوان انه سميع مجيب" .انتهى
عمار المسعودي

 

اخبار ذات الصلة