المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال الموسوي، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية، إن :"العراق لا يزال يعاني من اقتصاد ريعي أحادي لا يتماشى مع تطورات الأسواق العالمية وقد تسبب ذلك بضرر بالغ للاقتصاد الوطني"، مشيراً إلى أن "جميع المشاريع الحالية تعتمد على العوائد النفطية دون تنويع حقيقي في القطاعات الإنتاجية."
وأضاف، أن "البلاد تصدر حالياً نحو 3 ملايين و400 ألف برميل يومياً بزيادة 200 ألف برميل عن الحد المسموح به ضمن اتفاق أوبك وهو ما أثار انزعاج المنظمة ودفع بعض الدول وعلى رأسها السعودية إلى السعي لاستعادة حصصها السوقية".
ولفت الموسوي، إلى أن "سعر برميل النفط المعتمد في الموازنة الثلاثية يبلغ 70 دولاراً، ما يشكل تحدياً كبيراً في ظل تقلبات السوق، في حين أن الموازنة لن تستعيد توازنها إلا إذا وصل سعر البرميل إلى 55 دولاراً على الأقل"، مؤكداً أن "العراق لا يمتلك صندوقاً سيادياً حتى الآن ما يزيد من هشاشة وضعه المالي."
وفي قطاع الطاقة، أوضح الموسوي أن "استثمار الغاز لا يزال مرهوناً بزيادة إنتاج النفط وهو ما يقيد إمكانية التطوير"، مضيفاً أن "مصفى كربلاء لم يكتمل بعد وكذلك الحال مع مشروع استثماري في الفاو في وقت لا تمتلك فيه البلاد مصافي كافية تؤهلها لمنافسة إقليمية".
وتابع، أن "المشروع الوحيد الواضح حالياً هو الاتفاق مع شركة توتال وقطر إنرجي ونفط البصرة والذي يشمل أربعة مشاريع استراتيجية من بينها استثمار مياه البحر للحقول النفطية وإنتاج أول 100 ميغاواط من الطاقة الشمسية واستثمار أربعة حقول غازية".
وأشار إلى أن "الحكومة تدرك أن الاستراتيجية الحالية غير مجدية، بدليل غياب الاستثمارات الفاعلة وعدم وجود حلول جذرية لأزمة الطاقة"، محذراً من "صعوبة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز قبل عام 2028".
وأكد الموسوي، أن "الاضطرابات الجيوسياسية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات عن إيران وغيرها من الدول أسهمت في تذبذب أسعار النفط وهو ما دفع أوبك إلى تأكيد دراسة مجريات السوق قبل اتخاذ أي قرار بزيادة الإنتاج".
وختم الخبير النفطي، بالقول "العراق يبقى في الموقف الأضعف بين الدول النفطية نتيجة اعتماده الكامل على الإيرادات النفطية دون امتلاك أدوات حقيقية لتأمين استقرار اقتصادي طويل الأمد".
وفاء الفتلاوي