وقال الهاشمي {للفرات نيوز} ان" إيران لا تنظر الى العراق بالدرجة الأساس على انها تهتم بالحكومة فقط وانما تنظر باهتمام بالغ باتجاه بناء دولة مستقرة في العراق، فلن تستقر إيران الا باستقرار العراق".
وأضاف ان" إيران التقت بجميع الأطراف لدعم الكاظمي كما دعمت الحكومات العراقية السابقة وهي ذهبت باتجاه القناعة العراقية من الشعب العراقي والقوى السياسية المتفقة على دعمه".
وتابع الهاشمي" القوى السياسة كلفت الكاظمي وسارت باتجاه تأييده وجميعهم يشدون على يده ويطالبوه بالبناء"، موضحاً" ان قادة العراق لا يرغبون بمشاكسة الكاظمي والدولة العراقية وانما هم داعمين وباتجاه بناء الدولة وحفظ الامن والنهضة بالاقتصاد، ولم تتضح حتى اللحظة اي مبادرة او نية لإفشال حكومة الكاظمي".
وأردف بالقول ان" المنظمات الدولية اعترفت بان الولايات المتحدة الامريكية ارتكبت جريمة باغتيال القادة وقائد الثورة الإسلامية اية الله السيد علي الخامنئي أوضح صورة أفعال الأمريكان في العراق، كما أكد على دعم سيادة واستقرار وامن العراق".
وكان قائد الثورة الاسلامية في ايران، آية الله السيد الخامنئي اكد خلال استقباله لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في طهران، ان القوات الامريكية والولايات المتحدة ستبقى تتلقى الضربات لجريمتها باغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، كما ترفض ايران كل ما يؤدي الى إضعاف الحكومة العراقية وهذا خلافا لما تتوخاه اميركا في هذا البلد.
وخاطب السيد الخامنئي الكاظمي بالقول، الامريكيون اغتالوا ضيفكم الشهيد سليماني في ارضكم واعترفوا صراحة بالجريمة وهذا ليس بقليل وايران لن تنسى هذه الجريمة أبداً وستوجه ضربة مماثلة للاميركيين بالتأكيد.
وعن حصر السلاح بيد الدولة تسائل الهاشمي" هل يمكن حصر سلاح البيشمركة والقوات الامريكية في العراق؟"، موضحاً ان" البيشمركة لم تأتمر بأوامر قائد العام للقوات المسلحة حتى الان، وتعتبر نفسها أعلى من الدولة؛ لكن حينما تنتهي الولايات المتحدة كمبرر لحمل السلاح سيؤكد حينها حصر السلاح بيد الدولة".
وأشار الى ان" العراق قادر ان ينهض باقتصاده فهو يمتلك ميزانية اقتصادية هامة وكبيرة وعليه الاستثمار وإعادة بناء وتأهيل البنى الاقتصادية"، مستدركاً" لكن الخلل يكمن بالعقلية الإدارية العراقية وليس بالإمكانات".
واختتم الهاشمي حديثه بالقول" اذا كانت أمريكا راغبة فعلياً باستقرار العراق عليها ان تسمع رأي الكاظمي وقرار البرلمان العراقي".انتهى
وفاء الفتلاوي