وقال المكتب السياسي في بيان صدر بعد انتهاء الاجتماع نقله مراسل {الفرات نيوز} إنه "في الوقت الذي يواجه فيه مواطنينا واقليمنا والعالم اجمع مخاطر فايروس كورونا، وننشغل جميعا بالخوف والقلق من النتائج الصحية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الظروف الصعبة، وفي هذا الصدد سخر الاتحاد الوطني الكردستاني جميع مؤسساته وقدراته لمساندة الوحدات الادارية وحكومة اقليم كردستان، في هذا الوقت تحديداً، وبدلاً من تهدئة المواطنين من الناحية النفسية وتوفير مستلزماتهم، مع الاسف نرى اتجاها داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بمهاجمة الاتحاد الوطني وقيادته الجديدة بحجج مختلفة ووفقا لبرنامج مدروس وهذه الهجمات تكررت عدة مرات، بدأت باعتقال عدد من رفاقنا وعوائل شهداء الاتحاد الوطني وبعد ذلك افتعال مواجهة بين مؤسستين امنيتين تابعتين لحكومة ورئاسة اقليم كردستان، وعن هذا الطريق توجيه اتهامات الى الاتحاد الوطني، وصولا الى استقدام قوات من وزارة البيشمركة الى منطقة آمنة مثل (زيني ورتي) بذريعة السيطرة على انتشار وباء كورونا".
واضافت: "هذا بالاضافة الى حرمان محافظتي السليمانية وحلبجة ومنطقتي كرميان ورابرين من المنح المخصصة لمواجهة فايروس كورونا".
وتابعت ان "الاتحاد الوطني الكردستاني ومن منظور الشعور بالمسؤولية وحساسية الاوضاع الراهنة قام بضبط النفس، ويدعو رئيس اقليم كردستان باعتباره القائد الاعلى لقوات بيشمركة كردستان الى اصدار قرار فوري بسحب القوات المستقدمة الى منطقة (زيني ورتي) بناء على المطالب المشروعة لابناء المنطقة وتسليم الاوضاع الامنية الى قوات الآسايش والداخلية، كما نطالب قوات حزب العمال الكرستاني بالابتعاد عن المنطقة، من اجل حفظ الامن والنظام وحماية ارواح وممتلكات المواطنين وعدم منح الذرائع لاية جهة".
كما دعا البيان، "حكومة اقليم كردستان الى معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطنين وتوفير مستلزماتهم وخاصة العوائل المتعففة والمواطنين الذين تضرروا من جراء التزامهم بالتعليمات الصحية للوقاية من الاصابة بفايروس كورونا".
وزاد البيان: "من هنا نعلن بان القياد الجديدة للاتحاد الوطني الكردستاني ليست مع اي تصعيد عسكري او اعلامي من اجل حماية مصلحة شعبنا، وسنكون كما كنا دائما جزأ من الحل ولن نسمح ابداء بتأزيم الاوضاع باي شكل من الاشكال".
واوضح ان "المكتب السياسي ناقش ايضا الاوضاع في مناطق كركوك والموصل وخانقين وخورماتو ومخمور وكولجو، وكما يعلم الجميع بان الاوضاع الامنية والعسكرية في تلك المناطق ليست جيدة، وبسبب انشغال المؤسسات الحكومية بمواجهة فايروس كورونا حدثت ثغرات امنية في المنطقة، استغلها تنظيم داعش الارهابي في تنفيذ عملياته الارهابية وهذا ادى الى استشهاد واصابة عدد من افراد قوات البيشمركة والجيش والمواطنين والفلاحين الابرياء".
واختتم البيان "لذا نؤكد ضرورة ان تقوم الحكومة الاتحادية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسحة بمراجعة سريعة للاوضاع والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش وباقي القوات الامنية الاخرى لحماية المنطقة ومواجهة تنظيم داعش الارهابي". انتهى
محمد المرسومي