في مقابلة خاصة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) وصف مسجدي العلاقات بين إيران والعراق بأنها جيدة وتتطور في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية.
كما أكد دعم إيران للعراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بوساطة بغداد لازالة التوتر بين دول المنطقة، مشددا على أن إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار.
من جهة ثانية اعتبر السفير الإيراني في بغداد، ان "تواجد العسكريين الامريكيين لايصب في مصلحة العراق والمنطقة"، موضحا أن "قوات العراق ودول المنطقة قادرة لوحدها على تأمين أمنها".
واشار مسجدي الى ان "ملف اغتيال القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس تتم متابعته من قبل ايران والعراق علي المستويات القضائية والسياسية والدولية".
وكانت الصحافة الرسمية السعودية سارعت إلى نفي المعلومات التي نشرتها في البدء صحيفة فايننشال تايمز البريطانية (Financial Times).
وفي بالمقابل، ذكر مصدر مقرب من الأوساط الموالية لإيران في العراق لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الإيرانيين اختاروا عدم التعليق احتراما للموقف السعودي".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة قولهم إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين. وأضاف المصدران أن الاجتماع ركز على ملفي اليمن ولبنان.
وبحسب رويترز، قال مسؤول إيراني إن الاجتماع عقد في بغداد في التاسع من إبريل/نيسان الجاري، وكان على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماع عُقد بناء على طلب من العراق، لكنه لم يسفر عن أي انفراجة.
وجاء ذلك بعدما قالت "فايننشال تايمز" البريطانية، إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
ووصفت المصادر المباحثات بأنها "إيجابية"، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، كان على رأس الوفد السعودي رئيس الاستخبارات خالد بن علي الحميدان.
لكن الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى نفى وجود أي محادثات بين بلاده وإيران.
حسين حاتم