المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
والمتحور الهندي (دلتا) أصبح مصدر قلق في أكثر من 70 دولة عبر العالم.
والاثنين، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، تأجيل رفع آخر القيود الصحية في المملكة المتحدة، لشهر آخر بسبب هذا دلتا.
ويمثل هذا الفيروس المتحور ما نسبته 75 في المائة من الإصابات بكورونا في المملكة المتحدة، ونحو و 96 في المائة من الإصابات الجديدة.
وتشير البيانات التي تم جمعها كجزء من دراسة أعراض كوفيد- 19 إلى أن متغير دلتا يشبه "الغصابة ببرد".
ووفقًا لتيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الجينية في كينجز كوليدج في لندن، وهو الذي قاد الدراسة التي نقلتها صحيفة الغارديان، فإن المصابين به قد يعتقدون أن لديهم نوعًا ما من البرد الموسمي فقط وبالتالي يذهبون دائمًا إلى الحفلات.
وقال سبيكتور في حديث للغارديان "منذ بداية شهر مايو كنا نبحث في الأعراض الرئيسية فوجدنا أن العَرَض الأول هو الصداع يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى".
وفي حين أن السعال والحمى وفقدان التذوق والشم هي الأعراض الكلاسيكية لـ كورونا المستجد، كما عرفناه منذ أكثر من سنة ونصف، فإن السعال هو خامس أكثر الأعراض الكثر شيوعًا مع دلتا، بينما لم يحتل عرض فقدان حاسة الشم المراكز العشرة الأولى، وفقًا لنتائج الدراسة.
وهذا هو السبب في أن تيم سبيكتور يرغب في تحذير الناس، وخاصة الشباب، الذين لم يتم تلقيحهم في الغالب أو تم تطعيمهم جزئيًا فقط.
يقول في الصدد "أعتقد أن الرسالة التي يجب إيصالها هي إذا كنت صغيرًا ولديك أعراض خفيفة تشبه نزلة البرد أو شعورًا غريبًا، فابق في المنزل واخضع للفحص".
إلى ذلك، أثبت تجارب حديثة أن اللقاحات المعروفة ناجعة بلفعل ضد هذا المتغير المستعصي، والذي أودى بالعديد من الأرواح.
وخلصت دراستان منفصلتان أجريتا في المملكة المتحدة إلى انخفاض خطر دخول المستشفى إلى 70 في المئة بعد جرعتين من أي لقاح، بالنسبة للأشخاص المصابين بسلالة "دلتا" من فيروس كورونا المستجد.
ويقول مسؤولو الصحة العامة في المملكة المتحدة إنهم واثقون بشكل متزايد من أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد متغير دلتا لفيروس كورونا، وهي علامة مفعمة بالأمل مع انتشار السلالة شديدة العدوى في جميع أنحاء العالم.
قال مدير معهد أوشر للطب بجامعة إدنبرة، عزيز شيخ، ومؤلف إحدى الدراستين، "إن فعالية اللقاح ضد دلتا ما زالت كبيرة جدا".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن متغير دلتا الذي اكتشف للمرة الأولى في الهند وينظر له على نطاق واسع بأنه السبب الرئيسي في رفع أعداد الوفيات، رصد في 74 بلدا حول العالم.
وتساعد جرعتان من لقاح فايزر بتقليل خطر الإصابة بدلتا بنسبة 79 في المئة، مقارنة بـ 92 في المئة لمتغير ألفا، الذي اكتشف لأول مرة في المملكة المتحدة.
وعلى مستوى لقاح أسترازينيكا، ذكرت الدراسة أن جرعتين من هذا اللقاح، يوفر حماية ضد دلتا بنسبة 60 في المئة، و73 في المئة ضد ألفا.
عمار المسعودي