وأكد بارزاني خلال كلمته في يوم الشهيد العراقي الذي أقيم في أربيل بحضور رئيس تحالف عراقيون، السيد عمار الحكيم، "الاستعداد للبدء بحوارٍ جدّي وصريح من أجل إصلاح العملية السياسية وإدارة العراق، وفيما دعا جميع الأطراف العراقية للبدء بذلك، أشار إلى أنّ "مشكلة أي قومية أو مكوّن لا يمكن أن تصبح انتصاراً لمكوّنٍ عراقيٍّ آخر، بل ستكون لها عواقب وخيمة على جميع مكوّنات العراق".
وأضاف بارزاني: "لقد كانت المشكلة الرئيسية للعراق منذ بداية تأسيسه غياب الشراكة والمشاركة بين جميع مكوّنات العراق في إدارة العراق ولهذا السبب لم يكن العراق منذ بداية تأسيسه خالياً من المشاكل"، مشدداً على أن "مكوّني العراق العربيين من السنّة والشيعة يعلمان أنّه ليس بوسعِ أيّ منهما ولا كلاهما من دون الكورد".
وتابع رئيس إقليم كردستان أنه "لا يجوز أن يتوقّع أيّ مكوّن عراقي إلغاء مكوّنٍ آخر، لأنّ هذا التوقّع هو توقّعٌ عبثي، لم يتحقّق هذا التوقّع في الماضي، ولن يتحقّق في المستقبل أيضاً، ويجب أن يكون أساس مباحثاتنا هو أنّ مشكلة أي قومية أو مكوّن لا يمكن أن تصبح انتصاراً لمكوّنٍ عراقيٍّ آخر بل ستكون لها عواقب وخيمة على جميع مكوّنات العراق".
وشدد بارزاني على ضرورة العودة إلى الدستور العراقي وأن تحظى جميع المناطق بحقّها في إدارة شؤونها ونحقّق التوافق والشراكة في إدارة العراق وأن "يكون استقرار وتقدم وبناء إقليم كوردستان من دواعي سرور كلّ الأطراف السياسية في العراق لأننا جزء من العراق"، مبيناً أن "نجاحنا يكون من خلال الشراكة والعمل المشترك، الإقصاء والتهميش أديّا في الماضي إلى دمار العراق ولا شكّ أنّ هذا النهج سوف يدمّر مستقبلنا أيضاً".
غفران الخالدي
