وتأتي هذه الأعمال ضمن مشروع التوسعة الذي تسعى العتبةُ المقدّسة الى تحقيقه، والذي سيوفّر مساحاتٍ واسعة تتضمّن تعضيد وإضافة العديد من الخدمات للزائرين.
وقال مسؤولُ شعبة الأعمال الإنشائيّة في القسم المذكور محمد مصطفى الطويل في بيان للعتبة ان "أعمالُ التوسعة وإضافةُ هذه المساحات هي جزءٌ من أعمالٍ موسّعة تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، تهدف إلى زيادة وإضافة مساحاتٍ للزائرين وتقليل الزخم الحاصل أثناء الزيارات المليونيّة، وبما يسهم في تأدية مراسيم الزيارة بكلّ سهولةٍ ويُسر خصوصاً في هذا الشارع الحيويّ والمهمّ، الذي يشهد حالة زحامٍ شديدة أيّام الزيارات المليونيّة وفي مقدّمتها زيارة الأربعين".
وبين "تُعدّ المساحات التي ستتمّ إضافتها في هذا الجزء من أوسع المساحات المضافة، وإنّ أعمال إزالة هذه البنايات تحتاج الى دقّة في الهدم والإزالة، فقد شرعنا بأعمالها التأهيليّة التي شملت رفع جميع العوارض من كابلات كهربائيّة وخطوط مياه إسالة وصرف صحّي، إضافةً الى تفريغ البنايات بالكامل ممّا تحويه وجعلها خالية تماماً (هيكل فقط)، لتتمّ بعد ذلك المباشرة بالهدم ورفع الأنقاض ونقلها الى خارج المدينة، وسيتمّ ذلك تبعاً لخطّةٍ وُضعت لهذا الغرض وتضمن توفير السلامة للعاملين من جهة ولما يُحيط بها من بنايات من جهةٍ أخرى".
وتابع الطويل: "إنّ البنايات التي ستتمّ إزالتها تقع على جانبَيْ الطريق من جهة شارع مجمّع سيّد الشهداء (صحن الساقي) وصولاً الى ساحة وقوف السيارات المؤقّتة (عبارة عن ساحة مؤقّتة تمّت إزالة بنايتها في وقتٍ سابق)، أمّا الجهة المقابلة فكذلك ستتم إزالة أبنيتها التي تمتدّ من صحن الجود وصولاً إلى بداية شارع سوق العلاوي، الملاصق للساحة التي أُزيلت بناياتها كذلك في وقتٍ سابق، وسيتمّ بعد الانتهاء من أعمال الإزالة تهيئة مساحاتٍ إضافيّة للزائرين تُقدّر بآلاف الأمتار".
يُذكر أنّ العمل بهذا المشروع جاء لأجل المساهمة في امتصاص الزخم البشريّ الحاصل في هذه المساحة وزيادة الطاقة الاستيعابيّة لأعداد الزائرين، خصوصاً في أيّام الزيارات المليونيّة التي تشهد زحاماً شديداً للزائرين، ممّا يؤثّر على تأدية أعمالهم العباديّة وزيارتهم في حال عدم تمكّنهم من الدخول للعتبة المقدّسة، لكون أنّ هذه المنطقة تعتبر إحدى أهمّ الواجهات التي يقصدها الزائرون.
عمار المسعودي