ويهدف كاسر الأمواج الذي يبلغ طوله 14.5 كيلومتر، في شمال الخليج، إلى حماية السفن المتجهة إلى العراق من الأمواج العاتية. وسيؤدي هذا إلى تسهيل رحلات السفن المباشرة إلى ميناء الفاو الجديد الذي من المقرر وضع اللمسات الأخيرة عليه في عام 2024.
وقال أسعد عبد الرحيم، مدير مشروع ميناء الفاو الكبير «لدينا جزءان من كاسر الأمواج، أحدهما رئيسي ويبلغ طوله 16 كيلومتراً، والآخر ثانوي. لذا، أخبرتنا موسوعة غينيس أنها لن تُدرج الحاجز الثانوي في سجلها، بل سيشمل فقط الكاسر الرئيسي الذي يبلغ طوله 14.5 كيلومتر وفقا لتقديراتها لكونه قطعة واحدة. وبناء عليه، أصدرت موسوعة غينيس شهادة بأنه أطول كاسر أمواج في العالم».
وأضاف «الأعماق في البحر تختلف من مكان لآخر، كما تختلف أطوال الأرصفة. هذا الميناء على البحر حيث يمكن للسفن أن تأتي مباشرة من المصدر إلى الميناء دون المرور في دول أخرى لتفريغ حمولتها، وبعد ذلك يتم تحميلها في سفن صغيرة أخرى. لذا ، فإن مجيء السفن مباشرة سيكون له فوائد كبيرة».
وتضيف عملية التفريغ والشحن أعباء مالية إضافية على الحكومة العراقية والتجار على حد سواء، وهو ما يأمل عبد الرحيم أن يساعد الميناء الجديد في تجنبه.
وتكلف بناء كاسر الأمواج، الذي جرى تشييده على مدى خمس سنوات، 511 مليون يورو (591 مليون دولار).
وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدرت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية شهادة بأنه أطول كاسر للأمواج في العالم كله.
وقال مدير عام شركة الموانئ العراقية، فرحان محيسن الفرطوسي، أن الميناء الجديد سيزيد الإيرادات المالية في البلاد. وأضاف «حجم التبادل التجاري سيكون كبيراً جداً بعد الانتهاء من جميع مراحل بناء الميناء. سيكون لميناء الفاو أهمية كبيرة وسيكون أحد منافذ الإيرادات المالية الكبيرة أو بوابة اقتصادية كبيرة للغاية».
وسيشتمل الميناء الجديد على 90 رصيفاً مخصصاً للسلع التجارية، بالإضافة إلى ستة أرصفة للنفط وتصل طاقته الإجمالية إلى حوالي 25 مليون حاوية.
عمار المسعودي