وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أنّه بين الساعة 20:30 من مساء الإثنين والساعة 20:30 من مساء الثلاثاء (01:30 توقيت غرينيتش الثلاثاء) سجّلت الولايات المتحدة وفاة أكثر من 3930 شخصاً وإصابة أكثر من 250 ألفاً آخرين بالفيروس.
وتُعدّ وكالة فرانس برس هذه الحصيلة يومياً استناداً إلى بيانات يحدّثها على مدار الساعة مركز متخصّص تابع للجامعة التي تتّخذ مقرّاً لها في بالتيمور.
والحصيلة اليومية القياسية السابقة سجّلت قبل 6 أيام وبلغت في حينه 3920 وفاة.
بدوه سجّل عدد مرضى كوفيد-19 الراقدين في المستشفيات الأميركية رقماً قياسياً بتخطيه 131 ألف مريض، وفقاً لـ"كوفيد تراكينغ برودجكت".
والوضع مقلق بالخصوص في جنوب البلاد وغربها.
وبسبب الأعداد الضخمة من مرضى كوفيد-19 الذين امتلأت بهم أسرّة المستشفيات في لوس أنجلوس، بدأت خدمات الطوارئ في المقاطعة بتقنين الأكسجين والأسرّة في المستشفيات، وقد طلبت من طواقم الإسعاف، الثلاثاء، عدم نقل أي مصاب بذبحة قلبية إلى أيّ مستشفى إذا كانت فرص نجاته شبه معدومة.
وقالت مديرة الصحة العامة في المقاطعة، باربرا فيرير: "من المحتمل أن نشهد في يناير أسوأ وضع منذ بداية الجائحة، ومن الصعب تخيّل ذلك".
بدورها قالت مديرة الخدمات الصحية، كريستينا غالي، في المقاطعة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، إنّ "مستشفيات عديدة بلغت مستويات حرجة وعليها اتخاذ قرارات صعبة بشأن رعاية المرضى".
وأضافت أنّ الارتفاع الراهن في أعداد المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة هو نتيجة الاختلاط الذي حصل بين المواطنين خلال العطلات والتجمّعات العائلية التي جرت بمناسبة عيد الشكر في نهاية نوفمبر، محذّرة من أنّ الإصابات الناجمة عن الاختلاطات التي حصلت في عيدي الميلاد ورأس السنة لم تبدأ بالظهور بعد.
غفران الخالدي