وكان قد طالب رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم يوم أمس، بتحديد سـقف زمني نھائي للتخـلص من مشكلة الكھـربـاء والـتي وصفها بأنها "تـمثل أكـبر مـعوق أمـام إعـادة بـناء الاقـتصاد الـعراقـي"، مشيراً إلى انه "لا اقـتصاد محـلي مـن دون إنـھاء مـشكلة الكھـربـاء والتخـلص مـن ھـذه الـمعانـاة الـتي تحـملھا شـعبنا لـسنین طـویـلة".
وقال الموسوي لوكالة {الفرات نيوز}، إن "سوء الادارة لملف الطاقة خلال ٢٠ عاماً هو ما اوصل البلاد الى هذا الوضع المزري للطاقة اليوم من تدهور وتراجع رغم انفاق موازنات عملاقة على منظومة الطاقة في العراق".
وحول ما اذا قد حان الوقت لوقف الفساد، تساءل الموسوي: "هل توجد ارادة وطنية وادارة مؤسساتية للوقوف تجاه اصلاح ملف الطاقة للتصدي ومحاسبة الفاسدين الذين تمرسوا واصبحوا اليوم يمثلون مافيات اجرامية محترفة بغطاء سياسي قانوني يبعدهم عن اي مساءلة تثير الشبهات حولهم؟"، مشيراً إلى ان "هذه المافيات باتت تملك المال السياسي الوفير جراء صفقاتهم المشبوهة طوال تلك الفترات الماضية".
وتابع: "نحن نرى اليوم دور كبير للنزاهة والقضاء في التصدي وكشف وايقاف الفاسدين، ولكن ما زالت الاجراءات بطيئة وتحتاج الى دعم حكومي وسن قوانين اكثر حزماً للخلاص من هؤلاء العصابات الاجرامية التي باتت تنهش في جسد العراق".
ولفت الى انه "بدون ذلك لن يتحسن ملف الطاقة وتحديدا الكهرباء وسيبقى الوضع على ما هو عليه دون تغيير وسيكون المواطن العراقي هو الخاسر الاهم في هذه المعادلة"، مبيناً أن "الكهرباء اليوم اصبحت تمثل الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي حتى باتت تؤثر على النسيج الاجتماعي".
رغد دحام
