وكشف مصدر مطلع لـ{الفرات نيوز} أن "العراق اقترح على الولايات المتحدة شراء منظومة الباتريوت بدلاً من نصبها لصالح القوات العسكرية الامريكية".
واضاف ان "الولايات المتحدة اكدت خلال زيارة القائد الأمريكي فرانك مكنزي الأخيرة ان كثرة الهجمات على السفارة الامريكية في بغداد والمعسكرات التابعة لها تحتم نصب منظومة باتريوت والتي ستكون دفاعية وليس منصات اطلاق الصواريخ".
وتابع ان "العراق رفض نصب هذه المنظومة داخل اراضيها لكنه اقترح ان يتم شراءها منهم ويعمل عليها عسكريون عراقيون وبدورها تحمي السفارة".
وكانت قد نشرت وكالة "اسوشييتد برس" الأميركية، تقريراً كشفت خلاله عن وجود محاولات من إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، التواصل مع قادة عراقيين لتحسين العلاقة المتوترة بين الطرفين، من أجل إيقاف توجه الحكومة العراقية إخراج القوات الأميركية من البلاد.
وذكرت الوكالة، أنه "في اول زيارة لقائد عسكري اميركي كبير للبلاد بعد إغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني بهجوم طائرة مسيرة اميركية في بغداد الشهر الماضي، تسلل بهدوء الى العراق، يوم الثلاثاء الماضي، الجنرال فرانك مكنزي، رئيس القيادة المركزية للجيش الاميركي لمنطقة الشرق الاوسط، وسط مسعى من ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانقاذ ورأب علاقات مع قادة عراقيين وايقاف توجه الحكومة لسحب القوات الاميركية".
وأضاف التقرير، أن "الجنرال مكنزي التقى بقادة العراق في بغداد ومن ثم ذهب للقاء الجنود الاميركان في قاعدة الاسد الجوية التي تعرضت الشهر الماضي لقصف صاروخي من قبل ايران في رد على حادث هجوم الطائرة المسيرة. ثم قال بعد ذلك انه "ازداد عزما بهذه اللقاءات"، مضيفا بالقول: "اعتقد اننا سنتمكن من ايجاد سبيل للمضي قدما".
واشارت الوكالة إلى أن "زيارة مكانزي جاءت وسط مشاعر معادية لاميركا افضت الى احتجاجات عنيفة تمثلت بهجمات صاروخية على السفارة وتصويت برلماني يدعو لانسحاب القوات الاميركية من البلاد، فيما تثير الزيارة ايضا تساؤلات فيما اذا سيؤدي حضور قائد عسكري اميركي رفيع المستوى الى التحفيز لتسوية، او مجرد اثارة توترات وتسريع خطى مفاوضات جارية لنصب بطاريات صواريخ باتريوت في العراق لحماية قوات التحالف بشكل افضل".
وذكر التقرير ان الجنرال مكنزي، قال بعد عودته انه "من الصعب التنبؤ بما ستؤول اليه المباحثات خصوصا وان الحكومة العراقية في وضع انتقالي".
وأشارت الوكالة، إلى أن " فرانك مكانزي اقر أنه حاليا وبسبب التوترات الحالية في العلاقات فان العمليات العسكرية المشتركة ومهام التدريب بين الولايات المتحدة والعراق قد تراجعت قليلا، وقال ان هناك بعض التدريب يجري وان قوات العمليات الخاصة الاميركية تقوم بمهام مع نظرائها من القوات الخاصة العراقية، فيما اكد بقوله {نحن ما نزال نراوح ضمن فترة اضطراب. وعلينا ان نمضي قدما}".
وأوضح، أنه "بعد ان ردت ايران بهجوم في 8 كانون الثاني باطلاق صواريخ بالستية على قاعدتين عراقيتين تضمان قوات اميركية، اصبح ذلك اكثر مبررا للولايات المتحدة بان تطلب جلب منظومات صواريخ باتريوت للبلاد".
وتابع، أنه "حتى الان لم يوافق العراقيون على الطلب، وقال الجنرال مكنزي انه ناقش القضية خلال لقاءاته ولكنه امتنع عن الادلاء باي تفاصيل، ومع ذلك قال انه يعتقد بان التهديد من ايران ووكلائها في العراق وسوريا ومناطق اخرى ما يزال مستمرا، وقال ان ما نمر به وقت خطر".
واكملت الوكالة تقريرها قائلة، أن "البنتاغون يعتقد ايضا بان استمرار التدريب والعمليات يعد امرا حيويا لمنع اعادة ظهور داعش من جديد، مبينة أن مكنزي عندما سئل لماذا زار العراق في وقت حساس مثل هذا الوقت، قال: "كوني اشغل منصبا عسكريا قياديا لمنطقة الشرق الاوسط فانه لدي التزام اخلاقي بان اذهب الى هناك"، مضيفاً: "انه أمر مهم الذهاب الى هناك ومقابلة الحكومة العراقية لنبين لهم باننا معهم وان علاقتنا هذه هي علاقة مهمة". انتهى
محمد المرسومي