وقال مستشار وزارة التعليم علاء عبد الحسن في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد عبر دائرة الكترونية مغلقة إن وزارة لتعليم راعت منذ بداية أزمة كورونا السياقات والإجراءات العالمية في تكييف تفاصيل المتغيرات الصحية والمحافظة على جودة التعليم في الجامعات العراقية.
وأشار الى أن المؤسسات التعليمية في العراق وفرت بيئة تفاعل إيجابي من خلال آليات التعليم والتعلم ونجحت في تمكين الطلبة من عبور الأزمة وتلبية المتطلبات الدراسية في العام الماضي والعام الحالي.
واستعرض المشاركون في الجلسة الأولى وهم كل من رئيس جامعة بغداد منير السعدي ورئيس جامعة البصرة سعد شاهين ورئيس جامعة القادسية كاظم جبر الجبوري المنجز المتحقق لدى الجامعات العراقية في تقديم الخدمات التعليمية واستمرارها على الرغم من ظروف الجائحة والعمل على وفق سياسة مرنة تراعي المتطلبات العلمية في ضوء آليات التعليم المدمج.
من جهته قال مسؤول مكتب الاقليمي لليونسكو في بيروت أناس بوهلال إن حلول التعليم المدمج تمثل ضرورة في مرحلة الجائحة لضمان التعليم الجيد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عن طريق دعم السياسات الوطنية للتعليم وتطوير البنى التحتية والارتقاء بها وبناء القدرات المؤسسية وتطوير الجانب المهني وتعزيز البنية الأكاديمية المعرفية على وفق النمط الذي تقتضيه الآليات المدمجة.
وأضاف أنه لا يمكن العودة الى نمط التعليم الذي كان قبل الجائحة ومن غير الواقعي التوجه الى التعليم الافتراضي بشكل كامل لافتا الى أن التعليم الإلكتروني له حدوده الخاصة.
وفي هذا السياق قدم روزهان محمد ادروس من ماليزيا ورقة شخص فيها الحاجة الى المضي بتطوير البنى التحتية الإلكترونية في الجامعات ومواكبة المتغيرات الطارئة وتوفير الحلول الرقمية البديلة لاستمرار التحصيل المعرفي في العالم.
وشارك في الجلسة الأولى عميد كلية الكفيل نورس الدهان ومنسق الفريق الالكتروني الوزاري عامر الأمير الذي لخص تجربة وزارة التعليم العالي في مجال التحول الرقمي على مدى سنة كاملة من التفاعل الذي اشترك فيه مليون وسبعة وستين الف طالب وسبع وخمسين ألف تدريسي تمكنوا جميعا من رسم مسار النجاح الذي أشادت به منظمات دولية.
واختتمت الجلسة الأولى التي أدارها خالد المياح بحضور أكثر من ألف وخمسمئة مشارك من داخل العراق وخارجه بمداخلات علمية من رئيس جامعة الكرخ للعلوم ثامر الكاظمي ومساعد رئيس جامعة الموصل للشؤون العلمية منير سالم طه البدراني اللذين أشادا بتجربة الجامعات العراقية وانفتاحها على العالم لتحقيق أهداف العملية التعليمية في العراق.
عمار المسعودي