• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 20:51:19
{بغداد:الفرات نيوز} علق السياسي المستقل، علي بن الحسين، عن التعهدات التي اطلقها رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وقال بن الحسين لبرنامج {الحدث} بثته قناة الفرات الفضائية مساء الخميس، ان" علاوي فرض على نفسه مهام مستحيلة أولها ان يحكم العراق ويدريها من دون موافقة الشعب، كما وعد ان يشكل الحكومة بعيدا عن المحاصصة والتسريبات تؤكد ان الكتل السنية والكردية تشترط دعمها بحصص وزارية".

وأضاف" كما سيواجه صعوبات كثيرة نتيجة ترشيحه من قبل {سائرون والفتح}"، موضحا" هناك كتل شيعية غير متحمسة لترشيحه لعدم مشاركتها في عملية الترشيح".

وتابع بن الحسين" علاوي وضع امام الجمهور مهمات شبه مستحيلة منها ملاحقة قتلة المتظاهرين بعد احداث العنف ضد المتظاهرين في النجف الاشرف أمس الأربعاء"، مستطرداً" حصر السلاح بيد الدولة تتطلب إرادة سياسية حقيقية من القائد العام للقوات المسلحة وخطوات واقعية بالجلوس مع قيادات الفصائل المسلحة للوصول الى حل يرضي الطرفين".

وأطلق رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي جملة من التعهدات في كلمة للشعب العراقي بمناسبة تكليفه بالمنصب، أبرزها العمل الحثيث لإجراء انتخابات مبكرة وتسليم الفاسدين للقضاء، وبتوفير فرص عمل للعاطلين ومحاربة الفساد وحل اللجان الاقتصادية، وتشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة، ومحاسبة من تسبب في سفك دماء ضحايا المتظاهرين والقوى الأمنية.

وأشار الى ان" الطريقة التي كلف بها علاوي من قبل كتلتين سياسيتين ولم تنطبق عليه معايير المتظاهرين؛ لذا تجد الكرد والسنة سيطالبون بالوزارات والمناصب، والتوازن بين المكونات اهم تحد سيواجه علاوي".

ورداً على ترأس وزير المالية فؤاد حسين جلسة مجلس الوزراء أجاب بن الحسين" لا نعرف سبب غياب عبد المهدي عن رئاسة جلسة مجلس الوزراء ولم يعطي سبب واضح لغيابه لكنه يمكن ان يفسر الامر ان هناك خلو للمنصب، ورئيس الجمهورية بنص الدستور هو من يترأس الجلسة وليس نائب رئيس الوزراء"، منوها الى ان" عبد المهدي خيب املنا في اجراء الاصلاحات في وقت مبكر من حكومته".

وعقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية، الثلاثاء، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية فؤاد حسين، في جلسة نادرة يغيب عنها رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي منذ تسلمه المنصب قبل أكثر من عام.

وزاد" صفات علاوي متشابهة جداً لعبد المهدي من حيث التاريخ السياسي والتنقل الحزبي وتولي المناصب وتشكيل الحكومة الجديدة البرهان في هذا التطابق من خلافه، وعملية الاستبدال قد لا ينتج شيئاً جديداً"، شاكراً علاوي" على موقفه بالتنديد من قمع التظاهرات، وإصراره القيام بالإصلاح، اما تهديده بالاستقالة فهو حقيقي كونه يمتلك مبادئ وغير مستعد للمتاجرة بدماء العراقيين".

وتعليقاً على العقبة الحقيقية التي تواجه ترشيحه لرئاسة الوزراء وهل هناك مخاوف؟ اوضح بن الحسين" اعتقد انها المعادلة السياسية التي بنيت على أساس المحاصصة بعد 2003، والان دخل طرف ثالث وهي الجماهير المنتفضة، وكوني خارج سرب المشاركين بحكم العراق ابعدت من الترشيح لرئاسة الوزراء كونهم شعروا بضرورة ان يكون رئيس الوزراء ضمن الطبقة الحاكمة فاختير محمد توفيق علاوي".

وكان علي بن الحسين، أعلن عبر مقطع فيديو بثه لوسائل الإعلام في الـ11 من كانون الثاني المنصرم، ترشحه لرئاسة الحكومة في العراق، فيما قدم وعودا بتلبية مطالب المتظاهرين.

وبين السياسي المستقل، ان" جمهورية المحاصصة والعصابات المنفلتة هو نتاج العملية السياسية بعد 2003 اما القيادات الرسمية للكتل السياسية لا تحرض المتطرفين على القتل والخطف؛ لكن ضعف النظام الإداري والحكومي في العراق تسبب في قمع المتظاهرين، اما قادة العملية السياسية الحالية لا نية لديهم في اجراء إصلاحات جدية".

وعن احتمالية ترشيحه لوزارة الخارجية من قبل علاوي، قال بن الحسين" اذا اقتنعت بان علاوي جاد في برنامجه الحكومي ويلبي مطالب المتظاهرين ومستعد للعمل في اصلاح حقيقي سأشارك حتماً اذا طلب مني"، مستبعداً إمكانية ترشيحه" ضمن المعادلة السياسية"، ناصحاً علاوي" ببيان موقفه للدول العربية والمجتمع الدولي انه ليس تابعا لإيران بسبب الانطباع الذي تولد لدى المجتمع الدولي".

واكد ان" قرار اجلاء القوات الامريكية من العراق عاطفي وسياسي وليس عسكري"، مؤكداً ان" القادة العسكريين هم فقط من يقرر بقاء هذه القوات او انسحابها"، داعياً الى" التفاوض والجلوس مع الجانب الأمريكي وطلب المساعدة في ملئ الفراغ الأمني قبل انسحابهم، منوها الى ان" جدولة الانسحاب غير وارد والبديل الجلوس والتحاور مع الامريكان".

وواجه قرار مجلس النواب في الـ5 من كانون الثاني الجاري على قرار نيابي من 5 إجراءات يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، والعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، معارضة شديدة من قبل القوى السنية والكردية التي بررت رفضها للقرار بانه" لايصب في مصلحة البلد".

وحول صفقة العراق مع الصين قال بن الحسين" هذه الصفقة مبالغ فيها وما تم التعاقد عليه مع الصين ليس اتفاقية بل اتفاق للحد من الفساد وهي مجرد حبر على الورق".

واستذكر بن الحسين" التقيت بالمرجع الديني الأعلى اية الله العظمى الامام السيد السيستاني {دام ظله} منذ 16 عاما، ولم أحظى بشرف زيارته مرة أخرى"، مؤكداً" لا يمكن للكتل السياسية استعادة ثقة الشارع العراقي وهي تضرب توجيهات المرجعية الدينية عرض الحائط".

وتوقع بن الحسين في ختام حديثه بالقول" استمرار التظاهرات وشلل كامل في مفاصل الدولة وحكومة علاوي لن تكون قادرة على بسط الحماية"، موجهاً رسالة الى المكلف برئاسة الوزراء" استمر في نهجك وشجاعتك والتزم بمبادئك ولا تخضع لضغوطات الأحزاب، واعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم الشعب العراقي".انتهى

وفاء الفتلاوي

اخبار ذات الصلة