• Sunday 19 May 2024
  • 2024/05/19 22:41:57
{منوعات: الفرات نيوز} على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، كانت مدينة سيرانا البرازيلية، والتي يبلغ عدد سكانها 45 ألف شخص، مركز تجربة فريدة من نوعها، حيث تم  تطعيم كل شخص بالغ تقريبا بلقاح مضاد لكورونا لمعرفة ما الذي يمكن أن يحدث.

 المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد أن حصل معظم البالغين على جرعاتهم الثانية، تراجع عدد الإصابات بالفيروس التاجي، مرفوقا بتراجع عدد الوفيات، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، بينما استمر الوباء في الانتشار في جميع أنحاء البرازيل.

مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" كتب في الصدد: "في قلب مدينة سيرانا، كان الأطفال يضحكون وهم يطاردون بعضهم البعض في الساحة الرئيسية، بينما توقفت مجموعات من الأصدقاء، وكثير منهم من دون أقنعة واقية، للدردشة والاستمتاع بشمس الظهيرة".

الصحيفة نقلت عن هوميرو كافاليري، 68 عاما، وهو مهندس معماري متقاعد، قوله إنه لم يعد يقضي فترات بعد الظهر محبوسا في المنزل: "نشعر بالحرية". 

وتوفر التجربة في سيرانا، وهي بلدة في السافانا المنتجة لقصب السكر في البرازيل، الأمل للبلدان في جميع أنحاء العالم التي لا تزال تكافح تفشي فيروس كورونا.

وتم تقديم اللقاح لجميع البالغين في المدينة بين فبراير وإبريل كجزء من التجربة، والمعروفة باسم Project S. وهي أول تجربة جماعية من نوعها يتم فيها تلقيح مدينة بأكملها قبل بقية البلاد.
لم يكن جميع سكان البلدة مؤهلين، بمن فيهم القاصرون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، والنساء البالغات الحوامل أو المرضعات، وغيرهم ممن يعانون من مشاكل صحية خطيرة. 

ومن بين حوالي 27700 من البالغين المؤهلين، تم تطعيم 27150 ، ما يمثل نسبة 98 في المئة من السكان، وفقا لمسؤولي المدينة.

وقال مسؤولون وسكان البلدة إنهم سعداء بالنتائج حتى الآن. 

وانخفضت الإصابات بنسبة 75 في المئة، التي بلغت ذروتها شهر مارس في سيرانا، بينما لم تكن هناك وفيات بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، مما يشير إلى أن اللقاح فعال أيضا ضد السلالة البرازيلية المعروفة باسم "متغير P.1"، التي اجتاحت المنطقة.

وعلق رئيس بلدية سيرانا، ليو كابيتيلي على الوضع بالقول: "الأرقام تتحدث عن نفسها". 

وفي غرفة الانتظار في وحدة العناية المركزة بالمدينة، تظهر تأثيرات اللقاح فعلا وفق المجلة التي نقلت عن مديرة الوحدة، لوسيا إيلين كالدانو، قولها وهي تشير إلى صفوف من الكراسي الفارغة: "قبل ثلاثة أسابيع فقط، كان هذا ممتلئا، وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، وُضع شخص واحد فقط على جهاز التنفس الصناعي".

وبعد تسجيل ما معدله 67 إصابة جديدة يوميا في مارس، بلغ متوسط عدد الإصابات اليومية لسيرانا هذا الشهر ربع ذلك، أي حوالي 17 إصابة في اليوم. 
وانخفض معدل الإصابة في البرازيل بنحو 24 في المئة منذ ذروته في مارس.

وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في البلاد 15 مليون، بينما فاق عدد المتوفين 417 ألف.
رغد دحام

اخبار ذات الصلة