ووصلت درجة الحرارة في القطب الشمالي إلى 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) خلال، يونيو حزيران الماضي، وهي أعلى درجة حرارة يسجلها القطب الشمالي منذ بداية حفظ القياس الحراري عام 1885.
وأدت درجة الحرارة المرتفعة إلى إذابة الجليد البحري، بعد أن ارتفعت الحرارة بمعدل ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، وهو ما جعل العلماء في صدمة.
وأرجع العلماء الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في القطب الشمالي، إلى ارتفاع معدل ثاني أكسيد الكربون وبقية غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
وقالت الباحثة هيرمان وهي مديرة الإدارية لمعهد القطب الشمالي وباحثة جيتس بجامعة كامبريدج، إنها زارت القطب الشمالي للمرة الأولى في 2016، برفقة فريق من الباحثين وذلك لدراسة تأثيرات تغير المناخ.
وأشارت هيرمان، إلى ان ذوبان الجليد في القطب الشمالي يشكل خطرا على سكان كوكب الأرض، حيث يؤدي هذا التحلل إلى زعزعة استقرار البنية التحتية الرئيسية، وتصريف مستويات الزئبق التي تشكل خطورة على صحة الإنسان، وإطلاق مليارات الأطنان المترية من الكربون.
وأكدت أن العالم بحاجة إلى احتواء هذا الشيء، والحد من مخاطر تغير المناخ الذي من شأنه أن يسبب خسائر جمة لسكان الأرض، مضيفة: "لا يجب أن نقف عاجزين".
وكانت توقعات مناخية صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، أشارت إلى أن من المرجح أن يتجاوز المتوسط السنوي لدرجات الحرارة العالمية مستويات ما قبل العصر الصناعي (1850-1900) بمقدار درجة واحدة مئوية على الأقل في السنوات الخمس القادمة.
عمار المسعودي