• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 15:43:23
{منوعات:الفرات نيوز} تتأثر الحيوانات، مثل البشر، بارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وتقوم بعض الأنواع بتطوير تكتيكات لمكافحة الحرارة والحفاظ على برودة أجسامها. وهذه أبرز الوسائل التي تعتمدها الحيوانات للتخفيف من آثار حرارة الجو على الجسم.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

التعرق
بالإضافة إلى البشر، تعد الخيول والقردة من بين الحيوانات التي تتعرق بغزارة. لكن تركيبة العرق تختلف من حيوان لآخر، فالخيول على سبيل المثال لا تتعرق الماء والأملاح فقط بل تفرز كذلك الدهون والبروتينات، وبما أنها تمتلك جلدًا سميكًا مقاومًا للماء من شأنه أن يعيق التبخر، فإن العرق الغني بالبروتين يعمل على ترطيب الشعر لتسهيل تدفق المياه من أجل التبخر.

اللهاث
يكون الهواء الخارج من الرئتين أثناء عملية التنفس ساخنًا، لذلك عندما تريد الحيوانات أن تخفف من وطأة الحرارة فإنها تسرّع في نسق التنفس للتخلص من أكبر كمية ممكنة من الحرارة. وتُعرف باللهاث، وهي عملية التخلص بسرعة من الهواء الساخن من الرئتين وسحب الهواء البارد إليها، وهي ظاهرة معروفة خاصة عند الكلاب.

وعندما تلهث الكلاب تقوم بسحب الهواء البارد إلى البطانة الرطبة للرئتين والحلق، حيث يكتسب الهواء الحرارة والرطوبة من خلال الحمل الحراري مما يساعد الحيوان على خفض درجة حرارة جسمه وفقًا لموقع "ساينس فرايداي" .

حمّام الطين
تلجأ الحيوانات التي لا تتعرق إلى وسائل أخرى لوقاية أجسامها من الحر. وبالنسبة لأفراس النهر والأفيال والجاموس، لا شيء أفضل من التمرغ في الوحل والاستمتاع بحمام طيني منعش.

فإضافة إلى إزالة الطفيليات والتخلص من لدغ الحشرات والحماية من أشعة الشمس، يقوم الطين بإبطاء تبخر الماء من على جلد الحيوانات مما يسمح لها بالشعور بالبرودة لفترة أطول.

آذان كبيرة
تمكن الآذان الكبيرة الأرانب من التمتع بحاسة سمع مرهفة، لكنها تعمل أيضا كوسيلة لتبريد الجسم من خلال شبكة كبيرة من الأوعية الدموية التي تمر عبرها وتسمح للأرنب بتنظيم درجة حرارة الجسم حسب الحاجة. وعندما يكون الطقس باردًا، تنقبض هذه الأوعية الدموية للحفاظ على حرارة الجسم.

كما تستخدم الأفيال أيضا آذانها لتنظيم درجة الحرارة، لكنها تملك ميزة إضافية وهي القدرة على تحريكها مثل المراوح، مما يساعد على تبريد الدم المتدفق عبر الأوعية فيها بما يصل إلى حوالي 8 درجات مئوية.

الرفرفة الحلقية
من المعروف أن الطيور من ذوات الدم الحار، لكنها لا تملك غددًا تفرز العرق، لذلك تستخدم طرقًا فريدة لتنظيم درجة حرارة أجسامها، من بينها الرفرفة الحلقية. ويقوم الطائر خلال هذه العملية بفتح فمه ورفرفة الأغشية الحلزونية الرقيقة للحلق بسرعة.

ويساعد هذا الخفقان في تنظيم درجة الحرارة عن طريق زيادة التبخر من خلال الأغشية الموجودة بالحلق، فكلما زاد الاهتزاز زاد تعرض أغشية الحلق الرطبة للهواء، مما يسمح بتبخر أفضل.

وضعية الاستلقاء على البطن
انتشرت صور سناجب نائمة على بطونها في مدينة نيويورك، ما أدهش الناس عبر الإنترنت.

لكن العلماء قدّموا تفسيرًا منطقيًا لذلك.

وقالت عالمة الأحياء، شارلوت ديفيتز، لـCNN: "يحرص السنجاب على اتصال جسمه بسطح أكثر برودة، وغالبًا ما تكون قطعة خرسانة أو رصيف موجود في الظل".

وأوضحت أن هذه طريقة شائعة لتنظيم حرارة الجسم بالنسبة للسناجب، خصوصًا بين الأنواع الكبيرة.

التبريد بالفضلات
تعتبر طيور اللقلق من بين الطيور المعروفة بإفراز فضلاتها السائلة على أرجلها عندما ترتفع درجة حرارة أجسامها.

وفي النهاية، يتبخر السائل الذي يحتوي على كل من البراز والبول، ما يُخفّض درجة حرارة الجسم، في عملية تشبه التعرق عند البشر.

وتعرف هذه الطريقة باسم "التبريد بالفضلات"، وهي أكثر شيوعًا بين الطيور ذات الأرجل الطويلة، مثل اللقلق والكندور والمغدادين. وتتطلب هذه الطريقة الوصول المنتظم إلى مياه الشرب، وفقًا لتقرير عام 2021.

وأشار تقرير صدر عام 2021 إلى أن فهم كيفية تنظيم الحيوانات لحرارة أجسامها يمكن أن يساعدنا في "تحسين قدرتنا على إجراء تنبؤات دقيقة لتأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي"، وتحديد مدى تعرض بعض الأنواع للإجهاد الحراري.
 

اخبار ذات الصلة