وقال عضو مجلس القيادة في الحزب، فاروق علي،في تصريح صحفي إن الاسم كان من المواضيع المختلف عليها والتي كان لا بد من حسمها في المؤتمر.
وأضاف أنه بعد نقاش حر وعرض جميع الآراء، تم التصويت على المقترحات المقدمة، وكانت الأغلبية تؤيد تغيير اسم الحزب.
وحول الغاية من تغيير الاسم، أوضح فاروق علي أن "الجماعة الإسلامية استطاعت مواكبة متطلبات كل مرحلة بداية من النضال المسلح حتى إلغاء المكتب العسكري عام 2004 بعد انهيار النظام البائد لانتقاء الحاجة إليه، أي أن أرضية التغيير ليست تجربة وليدة".
ومضى بالقول إن "إطلاق تسمية الجماعة الإسلامية كان في ظروف مغايرة للأحوال الراهنة، وليس للاسم أي قدسية أو حرمة بالنسبة لنا فهو وسيلة وليس غايةً في حد ذاته، وكما أننا اعتمدنا السلاح في مرحلة زمنية نحن اليوم ننتهج النضال المدني ومن خلال العمل البرلماني".
السبب الآخر وراء المبادرة بتغيير الاسم، وفقاً لعضو مجلس قيادة الحزب هو "نشوء العديد من من التنظيمات التي تشوه الإسلام باسم الإسلام وتقوم بأعمال عنف لذا أردنا تجاوز هذه الجزئية".
وجرى خلال أعمال اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الجماعة أيضاً، اختيار 22 عضواً جديداً في مجلس القيادة من مجموع 68 ترشحوا لعضوية المجلس.
ومن المقرر أن يتم اليوم الجمعة كذلك، التصويت على تغيير اسم منصب "الأمير" إلى رئيس الجماعة.
وانطلق المؤتمر الحزبي للجماعة الإسلامية صباح أمس الخميس، في السليمانية ويستمر ليومين، لبحث النظام الداخلي المتمثل بالنظر في شعار الجماعة وبنود وديباجة النظام، إضافة إلى الوقوف على الوضع المالي وإعلام الجماعة الإسلامية.
وأعادت الجماعة انتخاب علي بابير أميراً لها للمرة الرابعة، أمس الخميس، بالأغلبية خلال التصويت العلني في المؤتمر.
وبحسب المادة الثانية من النظام الداخلي، فإن منصب "أمير" هو الأرفع في الجماعة حيث يملك صلاحية إجراء التغييرات التي يراها مناسبة في تشكيلة ومقرات وفروع الحزب.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 900 عضواً، إلى جانب أكثر من 70 مترشحاً يتنافسون على مناصب في القيادة والمكتب السياسي وفروع مقرات الجماعة الإسلامية.
وتأسست جماعة العدل الكوردستانية – العراق "الجماعة الإسلامية سابقاً"، في 31 حزيران 2001 بعد انشقاقها عن الحركة الإسلامية في كوردستان، ولديها حالياً 7 مقاعد في برلمان كوردستان، ومقعدين في مجلس النواب العراقي.
رغد دحام