• Wednesday 23 April 2025
  • 2025/04/23 01:44:11
{أمنية:الفرات نيوز} يرى الخبير الأمني، عدنان الكناني، بأن العراق يعاني من ضعف كبير في منظومة الدفاع الجوي، مشيراً إلى أن القوة الجوية لا تمثل اليوم سوى 1% من قدراتها المفترضة، فيما طالب بـتعزيز سلاح الطيران المسير بوصفه "سلاح العصر".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال الكناني، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية، إن :"القوة الجوية العراقية تأسست عام 1931 وشكل أول سرب على يد البريطانيين"، مبيناً أن "هذا السلاح يعد عاملاً مساعداً لتحقيق النصر، بينما القوات البرية تمسك الأرض"، موضحاً أن "الطائرات المقاتلة تقدم إسناداً قريباً وبعيداً ويمكن أن تربك التجمعات وتسهم في رفع المعنويات القتالية.

وأشار إلى أن "العراق يفتقر بشكل واضح للطائرات المسيرة والتي أصبحت اليوم جزءاً أساسياً من سلاح الجو العالمي"، مؤكداً "أنها توفر دقة إصابة عالية وبتكلفة قليلة ولديها القدرة على إرباك العدو في مواقع مختلفة"، مشيراً إلى أن "لدى العراق بالفعل مسيرات قتالية بصواريخ دقيقة الخطأ تقارب الصفر، ويمكن التحكم بها من الأرض".

وبين الكناني، أن "طيران الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي يمتلكان قدرات على استخدام المسيرات وتمكنوا فعلياً من القضاء على أهداف معادية باستخدامها"، مستدركاً أن "الوضع العام ما يزال بعيداً عن المستوى المطلوب نتيجة تفكيك منظومة الدفاع الجوي بالكامل بعد 2003 وتعرضها للسرقة والتدمير".

وأوضح الكناني أن "العراق كان يعتمد خلال الثمانينيات والتسعينيات على المعسكر الشرقي الروسي؛ لكن بعد الدخول الأميركي تم شل الدفاع الجوي تماماً، وإبان غزو داعش الارهابي ذهبت الحكومة العراقية الى التعاقد مع الولايات المتحدة لتوفير طائرات الاف 16 الا انها لم تنفذ بينما قدمت إيران طائرات السوخوي لمساعدة العراق في حربها ضد داعش الارهابي".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة حاربت العراق في مصادر قوته العسكرية خاصة في ما يتعلق بالدفاع الجوي ما أدى إلى تأثيرات سلبية طويلة الأمد"، مضيفاً أن "القوات الأمنية حالياً مخصصة لحماية الأمن الداخلي ومسك الأرض، بينما سماء العراق مكشوفة وقدرته الدفاعية ضعيفة مقارنة بجيوش المنطقة".

وفي ختام حديثه، شدد الكناني على "ضرورة إعادة النظر في هيكل القيادة العسكرية وعدم الاعتماد فقط على قيادة العمليات المشتركة، بل تشكيل نواة حقيقية للقيادة العامة للقوات المسلحة قادرة على رسم سياسات استراتيجية لوزارة الدفاع، تمهيداً للانتقال إلى منظومة دفاعية متكاملة خلال 5 إلى 6 سنوات تواكب محيط العراق الإقليمي".

وفاء الفتلاوي
 

اخبار ذات الصلة