خبير: الفساد مستشرٍ جدًا في هيئة الضرائب ومتخلفة عالمياً

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال السعدي في تصريح {للفرات نيوز}، إن :"أداء هيئة الضرائب بحاجة ماسة لإعادة النظر، خصوصاً في ما يتعلق بالصلاحيات الواسعة الممنوحة للمخمّنين، والذين يتجاوزون التعليمات أحياناً ويدخلون المكلفين في تعقيدات قد تصل إلى مساومات مباشرة".

وأشار إلى أن "الهيئة تعاني من تكدس الموظفين وضعف البنية التحتية، ما يزيد من معاناة المواطنين خلال مراجعاتهم الروتينية ودفع الضرائب"، لافتاً إلى أن" بعض المخمنين لا يلتزمون بالتعليمات المعتمدة بل يحيلون المكلف إلى جهات أخرى دون مبرر واضح مما يفتح أبواباً واسعة للابتزاز والفساد".

وشدد السعدي على أن "الأتمتة تعد أداة فعالة لمحاربة الفساد وتقليص التدخلات البشرية؛ إلا أن تنفيذها ظل معطلاً لسنوات بسبب "ممانعة داخلية" من بعض الموظفين والمسؤولين الذين يتضررون من تطبيقها".

كما نبه الخبير، إلى "خطورة الصلاحيات التي يتمتع بها المخمنون في تحديد مبالغ الضرائب ضمن حدود دنيا وعليا"، مؤكداً أن "غياب العدالة في هذا التقدير يسهم في تعزيز ثقافة المساومة والإجحاف بحق المواطنين".
 
وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، زيارة إلى الهيأة العامة للضرائب، تجول خلالها داخل مقر الهيأة، للاطلاع على آليات عملها، والتقى الموظفين العاملين فيها والمراجعين من المواطنين وممثلي الشركات من المحامين.
 
وأشار السوداني، لوجود ضعف في التعاطي مع حزم الاصلاح التي وضعتها اللجنة العليا للاصلاح الضريبي المصادق عليها، ولا يمكن تنفيذها بسبب بعض العراقيل من داخل الهيئة أو من قبل الجهات الرسمية الأخرى.

كما وجّه السوداني، الهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات لتخصيص موظفين فنيين ومهندسين ومتخصصين في القضايا الضريبية للعمل بفروع الوحدات الضريبية في المحافظات، فيما وجّه وزارة الاتصالات باستكمال الربط الشبكي للهيأة العامة للضرائب وفروعها من أجل تسهيل التحاسب الضريبي، بالإضافة إلى التوجيه بحل جميع الإشكالات الخاصة بالموظفين من أجل إزالة أي معرقلات في عمل الهيأة.   

وفاء الفتلاوي