وفي ظل ذلك أعرب اقتصاديون عن ثقتهم في أن هذا التعاون سينتهي في النهاية بـ"تحالف مالي"، والذي لن يكون فيه مكان للعملة الأمريكية.
وأظهرت بيانات اقتصادية أن حصة الدولار في الحسابات التجارية بين البلدين في الربع الأولى من العام الجاري هبطت إلى دون مستوى 50% إلى 46%، وذلك للمرة الأولى للإطلاق.
فيما بلغت حصة اليوان والروبل خلال الفترة المذكورة 24%، بينما كانت حصة اليورو 30%.
ويعد هذا التحول جزءا من استراتيجية روسية تهدف "لتقليص" اعتماد الاقتصاد الروسي على الدولار، وجعله أكثر مرونة في مواجهة التهديد بفرض عقوبات أمريكية جديدة.
وكانت موسكو وبكين قد وقعتا في 2014 اتفاقية مقايضة عملات لمدة ثلاث سنوات بقيمة 150 مليار يوان (24.5 مليار دولار).
ويقول خبراء إن مساعي روسيا والصين للتخلي عن الدولار هو أحد الأسباب الرئيسية في انخفاض الطلب على الدولار.
كما أن صندوق النقد الدولي قد حذر، في تقرير في أغسطس الماضي، من أن طبع تريليونات الدولارات لمحاربة الأزمة وأسعار الفائدة المنخفضة للغاية تقوض مكانة الدولار كعملة احتياط.
كما أن الدين الأمريكي، الذي بلغ 26 تريليون دولار، يعد حملا ثقيلا على الاقتصاد الأمريكي، ووفقا لبنك UBS السويسري، فإن هذا سيضر بالدولار في النهاية.
في المقابل تراجع الدولار بينما ارتفعت عملات السلع الأولية اليوم الاثنين وسط ترحيب المستثمرين بتأجيل مراجعة لاتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين دون المساس به.
وشهدت المعاملات المبكرة في لندن تحركات محدودة في ظل حالة من توخي الحذر عقب بيانات ضعيفة وعدم تيقن في مستهل أسبوع سيشهد صدور وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ومؤتمر الإعلان الرسمي لمرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ومقابل سلة عملات، تراجع مؤشر الدولار قليلا إلى 93.036، مقتربا من منتصف النطاق الذي راوحه منذ انخفاضه إلى أدنى سعر خلال عامين في أواخر يوليو تموز.
عمار المسعودي