وحدثت الاعتقالات في منطقتي هور رجب والبوعيثة جنوبي بغداد.
وقالت المصادر أن العملية شملت جماعات "أصحاب الكهف"، و"عصبة الثائرين"، ومقرين تابعين لكتائب "حزب الله"، و"جند سليماني"، في إشارة إلى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي اغتيل في عملية أميركية مطلع العام الجاري قرب مطار بغداد الدولي.
وقالت المصادر إن القوة المهاجمة عثرت على العديد من صواريخ الكاتيوشا وورش لتصنيع منصات إطلاق صواريخ في المواقع المداهمة.
وقدم مسؤولون حكوميون ومصادر شبه عسكرية لرويترز روايات متضاربة لما حدث بعد ذلك.
وذكرت المصادر شبه العسكرية ومسؤول حكومي أن من اعتقلوا نقلوا بعد فترة قصيرة إلى الجناح الأمني لقوات الحشد الشعبي.
لكن مسؤولا حكوميا ثانيا نفى ذلك وقال إن المعتقلين لا يزالون محتجزين لدى أجهزة الأمن.
وذكرت المصادر أعدادا مختلفة للمعتقلين، وقال مسؤول من الحشد الشعبي إن العدد 19 بينما أفاد مسؤول حكومي بأن العدد 23.
وأشار رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي إلى أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة التي تستهدف منشآت أمريكية. وهذه المداهمة التي وقعت بعد منتصف الليل أول إشارة عزم الكاظمي تنفيذ وعوده.
وحدث ذلك بعد عدد من الهجمات الصاروخية بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد ومواقع عسكرية أمريكية أخرى في البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وقال مسؤول كبير في قوات الحشد الشعبي إنه بعد مفاوضات، تم تسليم المعتقلين إلى قوات أمن شبه عسكرية.
وقوات الحشد الشعبي إحدى مؤسسات الدولة العراقية.
وقال مسؤول حكومي لرويترز إن قوات خاصة عراقية من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت المداهمة.
وذكر مسؤول ثان في الحشد الشعبي أنه لم يتم اعتقال أي من قادة كتائب حزب الله.
ونفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ومصادر من الفصائل شبه العسكرية العراقية، صحة تصريح سابق لمسؤول حكومي بأن القادة المعتقلين تم تسليمهم إلى الجيش الأمريكي.انتهى
عمار المسعودي