وكان رئيس الجمهورية برهم صالح وجه، أمس الأربعاء، رسالة دعا فيها الكتل النيابية المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، الى استئناف الحوار السياسي البنّاء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضىً شعبيّ ورفعه الى رئاسة الجمهورية من اجل إصدار أمر التكليف.
وقال السكيني لبرنامج {الحدث} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، ان" سيناريو رئيس الوزراء معطل وخرق المدة الدستورية، واتعجب ان تصل المرحلة الى المبرهنات الرياضية بسبب فشل من تسلم رئاسات الوزراء خلال 15 عاماً فكيف سينجحون في غضون 48 ساعة مع الخرق الدستوري؟".
وأضاف ان" اذا كان رئيس الوزراء المقبل بأسماء معادة ومكررة ماهي النتيجة وهل سيحل الازمة واحتقان الشارع العراقي؟، بالتأكيد لا اليوم رئيس الوزراء مطلب واحد من مجموعة من مطاليب الشارع المتظاهر".
وتابع السكيني" اليوم رئيس الوزراء ان صح اختياره من ارحام القوى السياسية المشوهة ومتوافق مع ساحات الاحتجاج لا يلبي كل متطلبات المشهد والمسرح السياسي". وبين، ان" هذه الكتل فشلت في إدارة دولة وانتقاء أسماء لرئاسات الدولة، بالإضافة الى بقائها التفكير في نفس أيدلوجية الاختيار".
ورداً حول المهلة التي حددها رئيس الجمهورية للكتل السياسية المعنية بحسم مرشح رئاسة الوزراء قال السكيني" ليس هناك قطعيات في نظم السياسة والـ48 ساعة المتبقية من مهلة رئيس الجمهورية لا شيء قبال خرق المدد الدستورية بشان التكليف؛ لكن هذه المدة كانت مكثفة لطرح مجموعة من الأسماء بعضها حرق والأخر خرج من المفاوضات وهناك أسماء لا زالت موجود ضمن تفاوض القوى السياسية".
وتابع" سائرون كان واضح الموقف بانه لا يريد ان يتوافق مع رئيس وزراء الا مع الذي يحل ازمة ويفك اختناقات ساحات التظاهر، وقد نشهد خلال 48 ساعة حسم مرشح ليس من الريع الأول لكن لا يلبي الطموح".
وأمهل رئيس الجمهورية ضمن الرسالة الموجهة للكتل النيابية المعنية من حسم أمر الترشيح، الى السبت المقبل المصادف الاول ١ شباط 2020. وقال خلال الرسالة انه، في حال عدم حسم الامر سيمارس صلاحياته الدستورية من خلال تكليف من يجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجراها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.
وتعليقاً على مواقف الكتل الكردية والسنية بشأن اختيار رئيس الوزراء، نوه السكيني، انه" من المعيب ان يرمى اختيار مرشح رئاسة الوزراء على الكتل الشيعية وجميع المكونات هي مشتركة في العملية السياسية. نعم قد يكون الحسم من خصوصية المكون الشيعي؛ لكن رئيس الحكومة لكل العراق وكذلك الرئاسات الأخرى وحصر المشكلة بالشيعة غير دقيق".
واسترسل بالقول" المشهد العراقي مفتوح على جميع التدخلات الخارجية وقد يكون هناك ضغط من ايران على مرشح معين بالمقابل يكون فيتو امريكي عليه، اما معادلة {الفتح وسائرون} التي انتجت عادل عبد المهدي تغيرت اليوم". وواضح السكيني ان" تحالف البناء هو من يعرقل حسم المرشح والدليل خولت قبل أيام رئيس الجمهورية بتكليف أسماء حزبية منها محمد شياع السوداني وغيرها".
وصرح السكيني ان" بعض القوى السياسية في تحالف البناء لا زال يعرقل ويعطل المشهد، وله لون ومزاج في اختيار رئيس الوزراء، اما سائرون واضحة في اختيار شخصية تكون مقبولة لدى الجماهير ومرضي من ساحات التظاهر، ومع الأسماء التي طرحت من ساحات التظاهرات، وليس لدينا مانع مع طرح شخص غير معروف بعيدا عن الأحزاب وغير جدلي؛ لكن الكتل السياسية انانية تريد تصميم شخصية وطرحها الى الشارع ".
واختتم السكيني حديثه بالقول" التواجد الأجنبي في العراق بصورة عامة مرفوض من كل أطياف الشعب العراقي، وحتى الإدارة الامريكية دخل في التفكير بذلك، وعودة عبد المهدي لسدة الحكم امر مستحيل ويجب ان احالته الى القضاء بسبب الدماء التي سفكت في ساحات التظاهر".انتهى
وفاء الفتلاوي