وقال مدير الموارد المائية في كركوك زكي كريم في تصريح صحفي إنه "بالنسبة للأمطار الأخيرة في محافظة كركوك كانت تتراوح من 10 إلى 15 ملم يومياً"، عاداً هذه النسبة "لن تسبب تغييراً ملموساً في خزين الماء أو دعماً للمياه الجوفية".
ورأى زكي أن الأمطار الأخيرة "ممكن أن تغطي رية من أحد ريات محصول الحنطة في الموسم الشتوي الحالي".
ولفت مدير الموارد المائية في كركوك الى أنه "خلال أيام الأمطار قللنا الإطلاقات باتجاه مشروع ري كركوك، وذلك بهدف المحافظة على الخزين المائي الموجود، أو إرسال الكميات الأكبر لدعم نهر دجلة الذي يغذي المحافظات التي تقع عليه في الوسط والجنوب".
وأعرب عن أمله في أن "تكون الأمطار أكثر غزارة في شهري آذار ونيسان المقبلين".
المنظومة المائية في محافظة كركوك تعتمد على خزين سد دوكان، الواقع في محافظة السليمانية باقليم كردستان.
وتبرز أهمية سد دوكان في توفير المياه لمنظومة ري كركوك، اذ يتم اطلاق المياه عن طريق سد دوكان باتجاه سد الدبس التنظيمي، ومنه الى مشروع ري كركوك أو عن طريق البوابات الى نهر دجلة في أوقات شح المياه.
ونوّه الى أنه "ولقلة الأمطار في هذا الموسم فان خزين سد دوكان متواضع، لذا نتأمل أن يشهد الموسم الشتوي الحالي المزيد من الأمطار".
بخصوص المياه الجوفية، أوضح أن "مناسيب المياه الجوفية انخفضت بشكل عام في أرجاء محافظة كركوك، وذلك لأن هناك مناطق يكون اعتمادها الكلي على المياه الجوفية، مثل شمالي كركوك، والتي لا توجد فيها مشاريع اروائية".
ورأى أنه لهذا السبب "يكون استهلاك المياه الجوفية أكثر في تلك المناطق".
وبيّن أن "هناك عاملاً آخر يؤثر على مناسب المياه الجوفية، وهو التجاوز والحفر العشوائي الجائر بدون موافقات أصولية وقانونية، ما يؤثر على مناسب المياه الجوفية في كركوك".
بخصوص عمق الآبار في المحافظة، قال إنه "لا يوجد عمق محدد، حيث تختلف مناطق شمال المحافظة عن جنوبها، أي تتراوح مثلاً من 80-100 متر الى 300-350 متر".
وكان وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، قد حذّر يوم الأربعاء (29 كانون الثاني 2025) خلال مشاركته في أعمال مؤتمر العراق للطاقة في بغداد، برعاية إعلامية من شبكة رووداو الإعلامية، من خطورة وضع المياه في البلاد.
وقال عون ذياب إن حصة الفرد العراقي من المياه قبل سنوات كانت 1500 متر مكعب سنوياً، بينما انخفضت الى الآن الى 800 متر مكعب.
ونوّه وزير الموارد المائية العراقي الى أنه "بحلول عام 2035 سيصل الى 500 متر مكعب، ووقتها سنصل الى خط الفقر المائي"، مؤكداً أن "الكمية التي لدينا من المياه الآن هي أقل من الحاجة المطلوبة".