واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، هذا إلانجاز "مُشجِّع وعلامة إيجابية للغاية تعكس الجهود التي تبذلها البلدان لحماية سكانها خلال هذه الأوقات العصيبة، ويؤدي الأفراد أيضاً دوراً رئيسياً من خلال إلمامهم بالمعلومات الصحيحة، واتخاذ التدابير المناسبة لحماية أنفسهم وأسرهم، والتعرف على الأعراض عند ظهورها، والتماس الدعم الطبي فوراً قبل أن تصبح حالتهم حرجة. ويُسهم كل ذلك في الاحتواء الفعال للمرض وتفادي وقوع خسائر في الأرواح".
واضاف انه" على الرغم من عدم إبلاغ منظمة الصحة العالمية على نحو شامل بعدد الحالات، بما فيها الحالات التي تعافت، فإن البلدان التي تُبلِغ حالياً عن أكبر عدد من حالات التعافي هي إيران وباكستان والمملكة العربية السعودية وقطر وتُبلغ أيضاً هذه البلدان عن الأعداد الأكبر لحالات الإصابة".
واشار المنظري الى انه" يتطلب العلاج الناجح للمرضى تشخيص المرض في الوقت المناسب وقدرة النظام الصحي على تقديم العلاج، بما في ذلك حماية العاملين الصحيين وتوفير الإمدادات الطبية الكافية، حيث قامت المنظمة حتى الآن، من مركزها الإقليمي للإمدادات اللوجستية في دبي، بتوصيل معدات الوقاية الشخصية، التي تشمل ما يقرب من 7.5 مليون كمامة جراحية و125 ألف كمامة تنفسية للعاملين الصحيين، إلى جميع بلدان الإقليم".
وبين انه" يجري أيضاً بذل جهود للتوصل إلى علاجات فعالة واستحداث لقاحات لمرض كوفيد-19 من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح. وتعكف المنظمة حالياً على متابعة أكثر من 1700 تجربة سريرية على مستوى العالم لاختبار ما يقرب من 200 خيار علاجي أو توليفات من تلك الخيارات. ويوجد أيضاً 23 لقاحاً مرشحاً يخضع للتقييم السريري، و140 لقاحاً مرشحاً آخر قيد التقييم قبل السريري".
وتابع المنظري" أما في إقليم شرق المتوسط، فتشارك حالياً مصر وإيران والكويت ولبنان وباكستان والمملكة العربية السعودية في "تجربة التضامن" لاختبار فعالية الريدسيفير والإنترفيرون بيتا-1(أ) في علاج المرضى نزلاء المستشفيات.
وإضافةً إلى ذلك، تشارك أفغانستان والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وباكستان والصومال والسودان والجمهورية العربية السورية والإمارات العربية المتحدة واليمن، أو تخطط للمشاركة، في "دراسات الوحدة" التي تهدف إلى تحليل أنماط انتقال كوفيد-19 وشدته وسماته السريرية وعوامل الخطر المسببة للعدوى، فضلاً عن مستويات العدوى واستجابة الأجسام المضادة. كما شرعت الإمارات العربية المتحدة في إجراء تجربة سريرية لأحد لقاحات كوفيد-19 المرشحة التي تقوم الصين على استحداثها".
وذكر أن "بلدان الإقليم ملتزمة التزاماً تاماً باحتواء المرض وإنقاذ الأرواح. وعلى الرغم من تزايد أعداد الحالات الـمُبلغ عنها، هناك تدابير ثبتت فعاليتها، ولا غنى عن القيادة الحكومية القوية والمجتمعات المحلية الواعية لمكافحة انتشار المرض، ولتعزيز تعافي المرضى أيضاً. ونعلم جميعاً الآن ما يجب فعله لتحويل مسار هذه الجائحة. ومع استمرار بحوث اللقاحات والعلاج، فإن هذا الإنجاز المهم المتمثل في تعافي مليون حالة في إقليمنا ينبغي أن يمنحنا جميعاً مزيداً من الإصرار والعزم على تحقيق النجاح".انتهى
وفاء الفتلاوي