• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 14:31:54
{دولية: الفرات نيوز} كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، مؤخرا، شكل الفقاعة التي تحيط بمجموعتنا الشمسية، موضحة أنها تشبه هلالا منكمشًا، بخلاف ما كنا نعتقده في السابق.

ووضع علماء من المؤسسة العلمية الأميركية، توقعا جديدا بشأن شكل ما يعرف بـ"الغلاف الشمسي"، وذلك عبر الاعتماد على بيانات  البعثات التي قامت بها "ناسا".
والغلاف الشمسي عبارة عن منطقة واسعة تحيط بالشمس كما أنه تغلف وتحيط بكافة الكواكب التي تشكل مجموعتنا الشمسية.
وبحسب موقع "سكاي نيوز" البريطاني، فإن هذه الفقاعة تؤدي دورا مهما، وتشكل ما يشبه "الدرع الواقي"، لأنه تحمي الكواكب من الإشعاعات الكونية.
وفيما قبل، كان العلماء يتصورون أن الغلاف الشمسي يتخذ شكلا شبيها بالمذنب، ورجحوا أيضا أن تكون له حافة دائرية في المقدمة تسمى الأنف، إلى جانب ذيل طويل في الجهة الخلفية.
لكن البحث الفلكي الجديد، وهو معتمد بالأساس على عدد من البعثات الفضائية، كشف أن تلك الفقاعة؛ أي الغلاف الشمسي، تشبه الهلال.
وقام العلماء بدراسة جزيئات متطايرة صوب الأرض، فقاموا برصد جزيئات ضمن المجال المغناطيسي لكوكب زحل، فضلا عن جزيئات أخرى تتراجع صوب المجموعة الشمسية.
وأوضح العلماء أن هذا الغلاف مهم جدا، لأن العالم كان سيصبح غير قابل للحياة، لو كان معرضا بشكل مفتوح لإشعاعات كونية قوية.
ويشكل هذا الغلاف عقبة أمام مساعي العلماء إلى البحث عن الحياة في نقطة أخرى من الكون لكننا لم نكتشفها بعد على الأرجح.
وعلى صعيد متصل ولأول مرة تمكن علماء الفلك من مسح باطن الكوكب الأحمر بواسطة جهاز قياس الزلازل، والحصول على بيانات مهمة عن بنية المريخ. 
وتفيد مجلة Geophysical Research Letters، بأنه في نوفمبر عام 2018 هبط المسبار InSight على سطح المريخ، وهو أول جهاز مخصص لدراسة باطن الكوكب، وأول ما رصد الاهتزازات التي تحدث فيه.
تفيد مجلة Geophysical Research Letters، بأنه في نوفمبر عام 2018 هبط المسبار InSight على سطح المريخ، وهو أول جهاز مخصص لدراسة باطن الكوكب، وأول ما رصد الاهتزازات التي تحدث فيه.
وقد تمكن العلماء، بفضل هذه البيانات، من تحديد ثلاثة أسطح تنعكس عنها  الموجات الزلزالية. السطح الأول يقع على عمق 35 كيلومتر، وقد تكون هذه الحدود الفاصلة بين قشرة ووشاح الكوكب. والسطح الثاني على عمق 1110-1170كيلومترا. 
ويعتقد العلماء أنها المنطقة الانتقالية في الوشاح، ناتجة عن زيادة الضغط، حيث تتعرض المواد إلى تغيرات جيوكيميائية. أي أن الوشاح فوق هذه الحدود يتكون من معدن olivine، الأوليفين (الزبرجد الزيتوني)، وتحت هذه الحدود معدن wadsleyite وهو نوع متحول من معدن اللأوليفين.
وأما السطح الثالث فيقع على عمق 1520-1600 كيلومتر، ويعتقد العلماء أن هذا السطح هو الحدود الفاصلة بين نواة ووشاح الكوكب.
وبهذا أصبح المريخ الكوكب الثاني بعد الأرض، الذي أصبحت بنيته الداخلية وأعماق طبقاته الجيولوجية معروفة للعلماء، ما يمكنهم من مقارنة بيانات الكوكبين، وتحديد المشترك والاختلافات في بنيتهما.
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة