• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 21:20:11
{سياسية: الفرات نيوز} كشفت صحيفة أمريكية، عن اجتماع سعودي - ايراني على مستوى رفيع في العاصمة بغداد خلال الشهر الجاري.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وتجري تحركات دبلوماسية ومباحثات، في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، حتى بين أكثر الأطراف خصومة في المنطقة.

أبرز هذه التحركات تمثلت بالمفاوضات بين السعودية وإيران التي أقيمت في بغداد برعاية عراقية، والتي يتوقع لها أن تستمر، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، التي كشفت عن اجتماع مرتقب بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".

وبجانب رعاية العراق للحوار السعودي-الإيراني، فإن بغداد ترعى أيضا محادثات بين واشنطن وطهران، كما تنقل وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

وتشير بلومبرغ إلى أن حكومة مصطفى الكاظمي أبقت قنوات مفتوحة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي رحبت بدورها بالطريقة المنفصلة للتواصل دبلوماسيا مع إيران.

كما سعت السعودية هي الأخرى إلى فتح قناة اتصال مع النظام السوري، حيث قالت تقارير إن وفدا أمنيا سعوديا وصل العاصمة السورية دمشق، للتباحث، بعد سنوات من العزلة السورية عن محيطها العربي بسبب الحرب الأهلية.

بالمقابل سعت تركيا إلى فتح علاقات مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، مثل مصر، وإسرائيل، والسعودية، حيث اتفقت الرياض وأنقرة مؤخرا على عقد اجتماعات ثنائية في أقرب وقت.

وقبل ذلك تم عقد مباحثات مصرية تركية في القاهرة بعد سنوات من القطيعة بين البلدين.

وتدور تساؤلات عن سر هذه التحركات الإقليمية، التي أعقبت سنوات من الصراع على النفوذ أو الحرب بالوكالة في المنطقة.

وترى المحللة السياسية بمركز "نيو لاينز" للاستراتيجيات والسياسات بواشنطن، كارولين روز، أن الشرق الأوسط يعيش الآن، في حالة من "ضبط أشكال" التحالفات.

وقالت روز في تصريح صحفي "نحن نشهد إعادة ضبط أنظمة التحالف، والتحالفات غير الرسمية في الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قيام منافسين سابقين بإعادة تشكيل الشراكات لتحقيق مزايا اقتصادية جديدة، ومواجهة التهديدات الأمنية الناشئة".

وبالتوازي مع النشاط السعودي، تبذل تركيا جهدا دبلوماسيا على عدة جبهات، وذلك من خلال زيارة مقررة إلى السعودية الأسبوع المقبل.

كما اجتمع دبلوماسيين أتراك ومصريين في القاهرة، الخميس، لليوم الثاني، من أجل مناقشة إمكانية إصلاح العلاقات المتوترة، وقد انتهت المباحثات بعزم النية على إكمالها من خلال جلسات حوار أخرى.

وفيما يخص التقارب التركي مع الإمارات ومصر والسعودية، ترى روز أنه سيكون في إطار محدود، خاصة وأن أنقرة تواصل سعيها للحصول على موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وفيما يخص السعودية تقول روز، "كما نرى، الرياض تضغط من أجل نفوذ أكبر خارج شبه الجزيرة العربية، والانخراط في مناطق الصراع، مثل العراق وسوريا، وذلك كوسيلة لتحديد المساحات لمواجهة طهران".

وتابعت الباحثة الأميركية، "ومع ذلك، لست واثقة من أن السعودية ستنخرط بشكل مكثف أو عسكري في أخطر الفراغات الأمنية في بلاد الشام، نظرا لأن الرياض مشوشة بالفعل مع المتمردين الحوثيين في اليمن".

عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة