وقال علاوي في مقابلة مع قناة الفرات الفضائية في أول لقاء تلفزيوني له بعد اعتذاره عن التكليف "ترشيحي كان من مجموعة نواب وليس من الكتل السياسية، وللأسف أشخاص أدعوا انهم مفاوضون او وسطاء لي رغم انه لم يكن لدي ممثل او فريق تفاوضي في تشكيل الحكومة وقمت بنفسي في اختيار المرشحين للوزارات".
وأضاف ان "الواقع السياسي سيء والكثير من المتصدين للمشهد فاسدين وكتل قدمت قوائم مرشحين ورفضتها" كاشفا انه "جمع السير الذاتية لـ 400 شخص من اجل دراستها وتسمية من هو مناسباً للمهمة".
وأكد علاوي انه "أبلغ الكتل برفضه أي مرشح منها بعد ان قدمت جهات قوائم بالاسماء" مشيراً الى انه "رشح ثلاثة أشخاص من مزدوجي الجنسيات وآخرين من كبار السن".
ولفت الى انه "لم ينطلق بالطائفية في الترشيحات وتفاجأت ان كتلاً شيعية تمسكت بالمحاصصة الطائفية ورفضت ذلك".
وقال علاوي "خصصت 8 وزارات للمكون السني الا ان بعض الاطراف الشيعية طالبت بتقليصها الى 6 وزاراتوقلتل هم انه ليس بالضرورة ان اختار وفق المحاصصة السياسية والطائفية ".
وكشف ان "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي كان يصر على تعيين أشخاص مرشحين من قبله وكذلك كتل من فتح ضغطت بهذا الاتجاه" مشدداً على ان "مدراء المكاتب في الوزارات ينتمون لأحزاب وهم من يديرون الوزارات وهذا حاصل في حكومة عادل عبد المهدي".
وأستدرك بالقول ان "دور البرلمان يكون تشريعيا ورقابيا وليس تعيين وزراء وهذا خلاف الديمقراطية" لافتا الى ان "من غاب عن جلسة التصويت على الكابينة هم من اطراف حاولت عرقلة تشكيل الحكومة وهم معروفون للرأي العام والشارع والاعلام ولا يخفون على أحد".
وكشف علاوي ان "بعض أطراف من تحالف فتح طلبوا مواقع وبسبب رفضي ووقفوا موقف المعادي" مبينا ان "بعض الأطراف السنية وقفوا معي مثل جبهة أسامة النجيفي والنائب مثنى السامرائي وكتلة خميس الخنجر بخلاف كتلة الحلبوسي {تحالف القوى} التي وقفت ضد تمرير حكومتي".
وأكد ان "الكرد قبلوا بمقترحي في ان يرشحوا وزير دولة لشؤون اقليم كردستان ويكون المرشح لها سياسياً وحصلت على موافقة مبدئية من الكرد الا انهم ابلغوني بعدم التصويت على الحكومة دون موافقة الحلبوسي".
وقال علاوي "شعرت بالخذلان من عدم تمرير الكابينة، والمحاصصة عميقة بشكل كبير وتوقعت تنازلات منهم" مبينا ان "كتلاً وقفت معي وقفة كبيرة مثل سائرون والحكمة والنصر لكن كتلة دولة القانون وقفت بالضد مني".
وأوضح "معارضة القانون كان لخلاف شخصي مع رئيس الائتلاف نوري المالكي الذي يتخيل ان الجميع يتآمرون عليه ولم يقف بجانبي في التكليف من البداية حتى النهاية" حسب قوله.
ونوه الى ان "مزاعم {تكليفي من الله} محض افتراء وكلام مُجافٍ للحقيقة ولا يقبله عاقل".
وشدد على انه "لم يزر ايران وعلاقتي معها ليست سيئة ولكن لست تابعا لها أو لدي خلاف معها ولم يقفوا بالتأييد او الاعتراض" مبينا ان "موقف الامريكان هو ان لا يكون المرشح تبعا لهم او لايران وصار هناك من نوع القبول لترشيحي لكن ليس بالتأييد الصريح".
وأستطرد بالقول ان "تعهداتي في التكليف هي خطوة أولى لرحلة 100 ميل، وعملت على ان تكون قوة الوزير بكفاءته وليس بإسناده السياسي".
وأكد علاوي ان "عملية تكليفه لم تكن سهلة ووضعت دمي على كفي وكنت انوي مواجهة الفساد بكل قوة".
وقال ان "رئيس الوزراء المقبل اما ان يختار بنفس المنهج الذي سعيت له وقد لا تمرر وزارته او على نهج الحكومات بعد 2003 وتمرر وزارته ونمضي للمجهول وستستمر السرقات".انتهى
عمار المسعودي