• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 20:45:24
{دولية: الفرات نيوز} اكتشف فريق من علماء الآثار عشرات الآلاف الرسومات الصخرية التي تعود للعصر الجليدي منذ 12500 عام، وتمثل شخصيات وحيوانات في غابة الأمازون بكولومبيا.

ويشكل الاكتشاف الجديد إحدى أكبر مجموعات الفن الصخري في عصور ما قبل التاريخ، وفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وعثر علماء الآثار على رسومات لحيوانات منقرضة مثل "المستودون" المشابه للفيل و"بلايولاما" المشابه للجمل وحيوانات تشبه الخيول.

ورسم هذه الحيوانات أشخاص هم من أوائل البشر الذين وصلوا إلى منطقة الأمازون، مما يعطي لمحة عن حضارة قديمة ضائعة، وهذه الكمية الكبيرة من اللوحات تحتاج لوقت طويل جدا لدراستها.

وتم الاكتشاف في العام الماضي، لكن لم يكشف عنه سوى الآن، لأنه جرى تصوير فيلم وثائقي لإحدى القنوات التلفزيونية وسيعرض في ديسمبر المقبل بعنوان "ممالك الأمازون المفقودة".

ويقع الموقع في Serranía de la Lindosa قرب حديقة Chiribiquete الوطنية في كولومبيا.

وقالت مقدمة الفيلم الوثائقي إيلا الشماحي وهي عالمة آثار ومستكشفة لصحيفة الأوبزرفر إن الموقع جديد للغاية ولم يطلقوا عليه اسما بعد.

وتم الاكتشاف بواسطة فريق بريطاني كولومبي ممول من مجلس البحوث الأوروبي، بقيادة جوزيه إريارت أستاذ علم الآثار في جامعة إكستر والخبير بمنطقة الأمازون وتاريخ ما قبل كولومبوس.

وتشمل الرسومات أسماك وسلاحف وسحالي وطيور بالإضافة إلى أشخاص يرقصون والعديد من الأشكال الأخرى.

ويبعد الموقع ساعتين بالسيارة عن سان خوسيه ديل غوافيار، وسار فريق علماء الآثار وصانعي الأفلام سيرا على الأقدام لمدة أربع ساعات تقريبا للوصول إلى موقع الرسومات.

ويذكر أن هذه المنطقة خطرة للغاية وتحتوي على ثعابين كثيرة وكانت في الماضي منطقة محظورة تسيطر عليها حركة الفارك المتمردة.

وتساءلت الشماحي كيف كانوا يتسلقون تلك الجدران؟ نظرا لوجود الرسومات على جدران مرتفعة، وبعض الرسومات عالية جدا بحيث لا يمكن تصويرها إلا بالطائرات المسيرة.

يعتقد إريارت أنه قد تكون هناك سلالم خشبية استخدمت في عمليات الرسم، وتم استخدام لون أحمر في الرسومات.

وتساءل عما إذا كانت الرسومات لها دوافع دينية، لأن العديد من الحيوانات الكبيرة بدت محاطة برجال صغار وأذرعهم مرفوعة، وكأنهم يعبدون هذه الحيوانات.

غفران الخالدي

اخبار ذات الصلة