• Wednesday 5 March 2025
  • 2025/03/05 05:29:44
{أمنية: الفرات نيوز} كشف رئيس الوزراء، السابق مصطفى الكاظمي، عن تفاصيل غير معلنة لدور جهاز المخابرات العراقية في اعتقال قيادي داعشي بارز واستدراجه من سوريا بالاضافة الى مساهمتها بقتل زعيم عصابات داعش الارهابية أبو بكر البغدادي.

وقال الكاظمي في مقابلة صحفية عن دور المخابرات - عندما كان رئيساً لها- في اعتقال الداعشي البارز {صدام الجمل} :"صدام الجمل أحد قادة داعش المهمين، وهو سوري، وأُعلن عن مقتله في وسائل الإعلام، والأجهزة الاستخبارية الدولية أعلنت عن مقتله في عام 2015، واختفى".
وأضاف "صدام الجمل هو الذي كان ينفذ التصفيات وينفذ عمليات الهجوم، وصلنا خبر أن صدام الجمل حي يرزق وليس ميتاً، مع العلم أن داعش أعلن عن مقتله في إحدى المعارك، وصلنا الخبر، فوضعنا خطة لاستدراجه، وبنينا علاقة معه فكان يطلب تمويلاً من إحدى الدول".
وأوضح الكاظمي "اتفقنا معه {الجمل} أن نموله، وقدمنا نفسنا له بأننا جهاز تابع لجهة أخرى في المنطقة كان يريد أن يتعاطى معها، واستدرجناه ليأتي إلى موعد في منطقة معينة وبعثنا له أفلام فيديو وضمانات، وبالفعل جاء من سوريا إلى الدولة التي يريد أن يتعاطى معها".
وتابع :بالفعل أخذناه ونقلناه، توهّم أننا ننقله إلى الجهة التي يريد ولكننا هبطنا به في بغداد من دون أن يعرف، نزل ووضعناه في دار ضيافة وتكلمنا معه، ألتقيته شخصياً، وطلب التمويل ففاجأناه بأنه معتقل عندنا في العراق".
وأشار الى أنه "{الجمل} ظن أنه هبط في إحدى دول المنطقة، بينما كنا أنزلناه عندنا كضيف وأظهرنا له ارتياحاً، وهو الآن في السجن محكوم مع مجموعة".
وعن عملية قتل البغدادي ودور المخابرات العراقي فيها قال الكاظمي :"قصة الوصول إلى البغدادي، العراق لعب دوراً رئيساً فيها، في 30 يونيو/ حزيران 2019، ألقينا القبض على شخص وكان محاطاً بحزام ناسف بطريقة غريبة ومتطورة جداً، وصلنا له، وتبين أنه مقرب من البغدادي، هذا الشخص أوصلنا إلى معلومة خطيرة، وهي التي أوصلتنا إلى زعيم داعش، شاركناها مع الأميركيين، ومع أجهزة أخرى".
وبين :"عرفنا عن طريق هذا الشخص مكاناً في الصحراء يدفنون فيه علبة بلاستيك وداخلها ورقة مكتوب عليها رقم (الإحداثيات) لموقع (location) المكان الذي يلتقي فيه قادة داعش، يوصلك إلى مكان اجتماعهم القادم. هذا الرقم أوصلنا إلى مكان البغدادي. ولهذا الرئيس الأميركي ترامب، بعد استهدافه للبغدادي، شكر المخابرات العراقية على التعاون".
وأكد رئيس الوزراء السابق :"كان هناك دور كبير لجهاز المخابرات العراقية، كثير من العمليات في أوروبا، ألمانيا وغيرها، كان للمخابرات العراقية عمل استباقي فيها، وشاركنا أجهزة استخبارات أوروبية كثيرة بإيقاف كثير من العمليات للتنظيم".
وشدد على "اختراق العراق لتنظيم داعش، وحتى في المعارك الأخيرة في سوريا، في الحدود العراقية وغيرها، كنا نحصل من بعض عناصر التنظيم على معلومات تفصيلية عما يجري على الأرض أثناء المعارك، وبعضهم كان مصاباً إصابات خطيرة، التنظيم كان مخترقاً".
وقال :"بعضهم يتجسس على تنظيمهم لصالح المخابرات العراقية، وليس فقط تجسس، بل يعطوننا الحركة لحظة بلحظة، مقابل أموال، وضمانات بالأمان، وبعضهم، أمانة للتاريخ، أصبح يكره داعش، شعروا أن التنظيم ورطهم ورطة كبيرة".
وكشف الكاظمي عن عمليات عراقية وراء الحدود، بينها "داخل سوريا استهدفت وزير مالية داعش".
وأوضح "وصلنا إلى منطقة الميادين داخل سوريا، وأنزلنا قوة من ضباط المخابرات لاعتقاله، وفوجئنا أن من يقاوم هي زوجته، قتلناه وطلبنا إسناداً جوياً من التحالف الدولي للإخلاء، وخلال العملية فوجئنا بأن زوجته لم تكن ميتة وقاومت مقاومة شديدة وأصابت الطائرة التي اضطرت إلى هبوط اضطراري بسبب إصابتها، كانت عملية نوعية قُتل خلالها الداعشي، لكن زوجته خاضت مقاومة شرسة جداً".
وكشف أيضاً عن "عملية نوعية أخرى استهدفت مسؤولاً مالياً لداعش في البوكمال، استدرجناه عن طريق فتاة كانت لها علاقة معه، واضطررنا لأن نستخدم قصفاً جوياً، وطلبنا من الفتاة الخروج لتنفيذ الغارة فلم تخرج، وقعت في حبه، أرسلنا إليه فتاة لاستدراجه إلى مكان معين، وحددنا لها وقتاً معيناً لتخرج من البيت، لكنها لم تخرج وكنا نتصل بها وترفض الخروج من البيت وتقول إنها وقعت في حبه وغرامه، لكن نجحنا بإخلائها".
وأضاف " كان لدينا تنسيق وثيق مع الأمن العام اللبناني ومخابرات الجيش اللبناني. اشتغلنا شغلاً كبيراً مع لبنان، وكذلك مع الأميركيين والفرنسيين والإنجليز، فكشفنا عن أكبر خلية للتمويل نحن بالتعاون مع الأميركيين والأوروبيين والخليجيين في أفريقيا وفي بلجيكا كانت الحوالات تأتي من السودان ومن نيجيريا ومن (دول أخرى في) أفريقيا".
وعن أبرز عمليات تمويل داعش قال الكاظمي :"تجارة تهريب النفط في سوريا، وتجارة الآثار، والسرقات، هذه بالدرجة الأولى، ولكن النفط كان الأهم".
وأضاف "في العراق وحتى في سوريا، كانت سرقة الآثار، والنفط يدر عليهم مالاً وفيراً، فقد كانوا يبيعون برميل النفط بحدود 18 دولاراً".
 

اخبار ذات الصلة