وبحسب موقع ”ScienceDaily“ العلمي، يستخدم النظام الجديد كاميرا 360 درجة متوفرة تجاريا على عصا التقاط صورة شخصية ”سلفي“ دوارة، لالتقاط مقطع فيديو وإنشاء تجربة واقع افتراضي غامرة.
وازدادت شعبية سماعات الواقع الافتراضي للألعاب المصممة مع نظارة، مع انتشار وباء كورونا، الذي بات يقيّد القدرة على السفر، حيث يرى الفريق البحثي أن النظام الجديد في إجراء تجربة الواقع الافتراضي، يقدم نهجاً رخيصاً وسهلاً لإنشاء جولات افتراضية للوجهات السياحية حول العالم.
وتلتقط كاميرا التصوير الفوتوغرافي التقليدي بزاوية 360 درجة، الآلاف من اللقطات أثناء تحرك مستخدمها في مكان واحد، حيث لا تحتفظ بإدراك درجة العمق، ليظهر المشهد مضللا وتبدو الصور مسطحة.
بينما تتضمن طريقة الفريق البحثي بجامعة باث بقيادة الدكتور كريستيان ريتشاردت – وهي أحدث طرق التصوير الفوتوغرافي للواقع الافتراضي – إدراك درجة العمق في المشهد، حيث إن هذه الميزة متاحة للمصورين المحترفين، ولكنها تتطلب معدات باهظة الثمن، فضلا عن المدة الزمنية المستغرقة لمعالجة آلاف الصور اللازمة لإنشاء بيئة واقع افتراضي غامرة بالكامل.
ولحل ذلك، صمم الباحثون النوع الجديد من التصوير الفوتوغرافي 360 درجة بتقنية الواقع الافتراضي بنهج بسيط يسمح للمصورين الهواة بالوصول إليه بسهولة، حيث إنه سريع وسهل وقوي، ويعيد إنشاء مشاهد حركة عالية الجودة، بحيث يحرك مستخدم الواقع الافتراضي رأسه، لتتحرك الكائنات المادية في المقدمة بشكل أسرع من الخلفية، وذلك في طريقة تحاكي ما تنظر إليه العينان في العالم الحقيقي، للحصول على تجربة غامرة أكثر.
ويؤدي استخدام كاميرا فيديو بزاوية 360 درجة أيضا إلى فتح نطاق أكبر بكثير لحركات الرأس.
وصمم الباحثون طريقة ”OmniPhotos“ اعتماداً على التمثيل القائم على الصور، مع التدفق البصري وإعادة بناء الهندسة الرياضية التكيفية للمشهد، ليتناسب مع عرض الواقع الافتراضي بزاوية 360 درجة.
وعرض الباحثون النظام الجديد يوم الأحد الماضي، في المؤتمر الدولي ”SIGGRAPH“ سيجراف آسيا للتقنيات التفاعلية، بدروته الثالثة عشرة، حيث قال ريتشاردت: ”حتى الآن، التصوير الفوتوغرافي للواقع الافتراضي الذي يستخدم واقعية الحركة للمشهد يحتفظ به مصورو الواقع الافتراضي المحترفون، باستخدام معدات باهظة الثمن، وتتطلب برامج معقدة وطاقة حوسبة كبيرة لمعالجة الصور“.
وبين أن طريقة OmniPhotos تبسط هذه العملية، بحيث يمكنك استخدامها بكاميرا 360 درجة متوفرة تجاريا بتكلفة بضع مئات من الجنيه الإسترليني فقط.
وتابع ريتشاردت أن ”هذا يفتح مجال التصوير بالواقع الافتراضي إلى مجموعة جديدة وكاملة من التطبيقات، من الجولات الافتراضية للوكيل العقاري في المنازل، إلى رحلات الواقع الافتراضي الغامرة في الوجهات السياحية البعيدة“.
ومع تفشي وباء كورونا المستجد، توقف الكثير من الناس عن السفر في عطلة هذا العام، حيث يرى الباحثون إمكانية استخدام تقنيتهم الجديدة لزيارة الأماكن افتراضياً، وهي التي لا يمكن الوصول إليها حاليا.
آية حسين