المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
جاءت العروض من قبل وكالة مشبوهة يعتقد المسؤولون الفرنسيون أنها مرتبطة بروسيا، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن مؤثرين القول إن الوكالة اتصلت بهم عبر الإنترنت وطلبت منهم إخبار المتابعين أن لقاح فايزر خطير ويتسبب بحصول وفيات أكثر من تلك التي يسببها لقاح أسترازينيكا.
أحد هؤلاء الموثرين هو اليوتيوبر الفرنسي ليو غراسيت، الذي أكد على تويتر قبل يومين تلقيه عرضا "غريبا"، يتمثل في الطلب منه إخبار متابعيه ما نصه أن "وسائل الإعلام الرئيسية تتجاهل حقيقة ربط اللقاح بارتفاع عدد الوفيات".
وأشار غراسيت إلى أن الوكالة التي اتصلت أبلغته أن لديها "ميزانية هائلة" وأنه إذا أراد العمل معهم فسيتعين عليه عدم ذكر أية تفاصيل تتعلق بهم.
وفي ختام تغريدته حذر غراسيت متابعيه وباقي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من وجود محاولات لاستغلال الشخصيات المؤثرة من قبل جهات تحاول خلق شكوك حول اللقاح.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن سلطات مكافحة التجسس الفرنسية فتحت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الروسية هي التي دبرت ذلك.
ولم ترد وزارتا الدفاع والصحة الفرنسيتان على الفور على طلب الصحيفة للتعليق يوم الأربعاء.
وتقول واشنطن بوست إن تحقيقاتها توصلت إلى أن الجهة التي أرسلت الطلب للمؤثرين هي وكالة علاقات عامة معروفة باسم "Fazza" تزعم أن مقرها لندن، على الرغم من عدم وجود سجل يوضح أنها مسجلة هناك.
وتصف الوكالة نفسها على موقعها على الإنترنت بأنها "منصة تسويق مؤثر" ولكنها لا تقدم تفاصيل تتعلق بكيفية الاتصال بها، وفقا للصحيفة.
وفي وقت لاحق أخبر غراسيت متابعيه على تويتر أن أولئك الذين ادعوا أنهم يعملون في الشركة جميعهم لديهم روابط بروسيا، وكتب أن الملفات الشخصية المهنية لأولئك المعنيين قد اختفت منذ ذلك الحين من منصة لينكدين.
وقال مؤثرون آخرون، بمن فيهم الصحفي الألماني ميركو دروتشمان، الذي لديه ما يقرب من 1.5 مليون مشترك على يوتيوب، إنهم تلقوا طلبات لتشويه سمعة لقاح فايزر.
وأخبر دروتشمان متابعيه أن الرئيس التنفيذي للشركة يبدو أنه يتخذ من موسكو مقرا له، لكنه لم يذكر اسم الشركة أو الأشخاص الذين اتصلوا به.
وأجازت السلطات الصحية الأميركية، في ديسمبر، استخدام لقاح فايزر لمن هم فوق 16 عاما، وتم إعطاء ملايين الجرعات من هذا اللقاح في الولايات المتحدة.
وفي هذا الشهر منحت السلطات الصحية الأميركية الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح، الذي تبلغ نسبة فعاليته، أكثر من 95 في المئة.
عمار المسعودي