وذكر كنا لوكالة {الفرات نيوز}، ان "أصرار بابا الفاتيكان على زيارته للعراق ليس الا دليل على عمق ايمانه بمعاناة العراقيين وعلى عمق أيمانه بالقيم الانسانية ووقوفه معهم".
وأضاف أن "زيارة البابا فرنسيس هي رسالة تضامن ودعم وإسناد للشعب العراقي كافة" مشيراً الى، أن "تصرفات داعش وجرائمه أساءت الى سمعة وصورة الاسلام في الغرب والآن نعاني من {أسلام فوبيا} في بعض البلدان الاوروبية".
وبين كنا، أن "مجيء البابا سيبدد هذه المخاوف والمزاعم عند قدومه للعراق ولقائه بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني وبقية المذاهب الأخرى".
واوضح "يترأى للبعض ان الغرب معادياً للشيعة ولاتباع أهل البيت وهذا خطأ نتيجة صراع جاء على خلفية الصراع العربي الاسرائيلي والهيمنة الدولية على المنافع في المنطقة والنفوذ ولا علاقة له بالدين".
واردف كنا بالقول "عندما يزورنا قداسة البابا وسيلتقي بقيادات شيعية، سيبدد هذه المزاعم والتصورات الخاطئة على البعد الدولي"، لافتا الى انه "سيرسخ مفاهيم البلاد في منطقة الشرق الاوسط بين مختلف الاديان وسيدعو الى الحوار" منوها الى ان "هذه الزيارة تكملة لزياراته الى مشيخة الأزهر والخليج".
وتابع "عندما يأتي البابا ويتعاطف مع الشعب العراقي سيكون له صدى على المجتمع الدولي بصورة عامة وستكون جميع المذاهب والاديان في صلاة مشتركة عن حضور البابا، وسيعكس على انظار العالم هذه البقعة التي بدأ منها التوحيد".
ومن المقرر ان يبدأ بابا الفاتيكان فرنسيس الأول غداً الجمعة زيارة تاريخية الى العراق تستمر الى الأثنين المقبل ويتجول خلالها في خمس محافظات بينها النجف ولقاء المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الأمام السيد علي السيستاني، كما سيزور مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار حيث تضم مقام ومنزل النبي ابراهيم عليه السلام.
حسين حاتم