• Monday 20 May 2024
  • 2024/05/20 00:09:40
{بغداد:الفرات نيوز} كشف المتحدث الرسمي باسم تيار الحكمة الوطني، نوفل أبو رغيف، عن انفراج ازمة مرشح رئاسة الحكومة نهاية الأسبوع الجاري، فيما اكد انه لا غنى عن ساحات التظاهر.

وقال أبو رغيف، لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، ان" ما يشهده العراق منذ 120 يوما لحظة ملتبسة في المواقف الإعلامية والمزايدات وتضليل للرأي العام ومواقف متبدلة، ولكن مقابل هذا التخبط والتراجع والمأساة في الحقل الإداري ودوام المدارس والساحات وتراجع الحياة العامة في العراق مقابلها مسألة الوعي".

وأضاف ان" الشارع العراقي أصبح اليوم يمتلك مساحة من الوعي وقادر على تشخيص وفرز ومراجعة المواقف واطلاق احكام موضوعية والتمييز بين الانتهازي والصادق".

وتابع أبو رغيف" في العالم اجمع من يقودون الحراك ويحركون الأجواء ويحصدون مكاسب سياسية ومادية؛ لكن الأغلبية الصامتة لها حساباتها التربوية والاجتماعية والنفسية"، مشيرا الى" اننا لانتوقع من الأغلبية الصامتة النزول الى الشارع لا سيما بعد ماشهده العراق من تضارب وتداخل في المواقف".

وأوضح ان" هناك من افسد النظام واوقف الحياة العامة والمدارس، فمن الذي يتحمل هذه الخطيئة؟، وهل في هذا اصلاح للعراق؟، وفي المقابل لا ندعو ابدا الى التنازل عن شعارات الإصلاح؛ لكن على أساس واضح تحدده المرجعية الدينية العليا"، مؤكداً، ان" بوصلة الحكمة هي بوصلة المرجعية وتوجيهاتها وطريقة تفاعلها مع الحدث".

واردف أبو رغيف بالقول" الحكمة يدفع ضريبة لسستمه السياسي، وهو يحمل وعي سياسي وابنائه يحملون ثقافة سياسية، وفي النهاية هذا الموضوع له ضريبة فهناك من يستهدف هذا التيار"، مستذكراً" كنا مبكرين في اعلان المعارضة وخرجنا بتظاهرة علنية، وبعض القوى التي تنادي بالتظاهرات اليوم وقفت امام الحكمة في يوم ما".

واسترسل" أعلنا من اليوم الأول تضامننا الواضح مع مطالب الساحات ويوم امس اعلن رئيس تيار الحكمة الوطني رفضه فض التظاهرات بالقوة في الوقت نفسه كنا وما نزال نؤكد على احرام الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة"، معرباً عن" اعتزاز الحكمة بوصفه {الحاجوز} بين الاهل والعشائر".

واكمل أبو رغيف" قدرنا اننا أبناء العراق لا نستطيع الاستغناء عن ساحات التظاهر والقوى السياسية، والوضع الملتبس في البلاد واختلاف التوجهات يعكس التباين الواضح في المواقف، وتصريحات ومواقف السيد عمار الحكيم متطابقة مع توجيهات المرجعية".

ونوه" اننا لا نقف بالضد من أي طرف، وكنا اول من صوت في البرلمان على خروج القوات الأجنبية، ومن اوائل الداعمين للتظاهرات وهي مواقف ليست هجينة بل نعتقد اننا جزءاً من الطرفين المتضادين في الشارع ونبحث عن حلول واقعية".

وحول حسم مرشح غير جدلي لرئاسة الوزراء، قال أبو رغيف" ليس هناك شخص غير جدلي في العراق، وإذا افترضنا وجوده سندخل في جدال من الذي رشحه من الكتل"، مذكرا ان" هناك أسماء مرشحة تحظى بالقبول؛ لكن الكتل السياسية في الغرف المظلمة تتفق على مرشح معين وفي العلن تختلف عليه، فالجدلية لا تنتهي والساحة السياسية تحتاج الى تنازلات متبادلة بين الكتل".

ولفت الى انه" كذب من يقول ان البعد والعامل الدولي غير موجود في العراق، وهو واضح وفاعل ليس في العراق فقط فالمصالح هي من تحكم"، موضحاً ان" مصالح الدول المتبادلة لا باس بها شريطة حضور السيادة على كامل الأرض"، مبدياً تفاؤله من" انفراج قريب في الانسداد السياسي القائم بحسب المعطيات".

وذكر أبو رغيف ان" هناك فقرة في الدستور تتيح لرئيس الجمهورية تكليف من يراه مناسبا لرئاسة الحكومة"، منوها الى" اننا دولة مؤسسات لا يوجد فيها فراغ دستوري، والحوار غير المشروط مدخلا للقبول بالأخر".

وصرح" نحن اليوم ندفع ثمن دعمنا للتظاهرات ونؤمن بان قدر العراق هو التعايش ولا نؤمن بحمل السلاح ونمتلك الشجاعة وندعو لاستمرار التظاهرات؛ لكن ان تكون سلمية بشكل مطلق ونحترم القوى التي قاتلت وضحت من اجل العراق والحشد الشعبي قوة اساسية وزعيم تيار الحكمة اول من سارع لإقرار قانون الحشد كمؤسسة امنية رسمية".

واختتم أبو رغيف حواره بتوجيه رسالة الى بعض المنتقدين من المدنيين وأصحاب الاحتجاجات للأداء السياسي ويشتم الأحزاب قائلا" لكي تأتي وتصلح وتغير سوف تنضم شئت ام ابيت الى الانساق السياسية لتزاول العمل السياسي في البرلمان، وستبدأ بتنظيم حملات انتخابية، وعليك ان تتذكر بان هناك من سياتي من الشارع وينتقد أدائك؛ لذا يجب التصرف بحكمة في مراجعة المواقف".انتهى

وفاء الفتلاوي

اخبار ذات الصلة