• Friday 9 May 2025
  • 2025/05/09 00:56:26
{سياسة:الفرات نيوز} أكد المحلل السياسي، أسامة السعيدي، أن الدبلوماسية العراقية نجحت خلال العامين الماضيين في إعادة رسم مسار العلاقات مع تركيا بعد سنوات من التوتر وسوء الفهم؛ لتصل إلى مستوى أوسع من التعاون المشترك، خاصة في ملفات حيوية أبرزها المياه والأمن.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال السعيدي، في تصريح {للفرات نيوز} إن :"مجلس التعاون العراقي التركي يعود إلى عام 2010، وقد مر بفترات من التوتر والأزمات الإعلامية بين الطرفين؛ إلا أن الحكومة العراقية استطاعت مؤخراً تحويل هذا المسار إلى شراكة حقيقية تستند إلى المصالح المتبادلة".

وأشار إلى أن "أحد أبرز إنجازات هذا التحول هو التقدم في مشروع طريق التنمية الذي وصفه بأنه يشكل حجر الزاوية للعلاقات بين البلدين لما له من أبعاد اقتصادية واستراتيجية مشتركة".

وأضاف السعيدي، أن "منذ عام 2006 كانت المشكلة الأمنية واحدة من أبرز العقبات بسبب عدم بسط نفوذ الدولة على كامل الأراضي ووجود جماعات مسلحة تمارس نشاطاً معادياً لدول الجوار وهو ما تغير اليوم مع حرص الحكومة العراقية على تحقيق تنسيق أمني مشترك لا سيما مع تركيا وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء عندما شدد على أن حزب العمال الكردستاني (PKK) محظور ولا يسمح له بممارسة أي نشاط ضد أي دولة".

كما لفت إلى أن "العراق يتعامل في محيطه الإقليمي بمبدئية عالية فهو لا يتبع سياسة "النأي بالنفس" بل يحافظ على مواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب في لبنان واليمن وسوريا".

وفيما يخص ملف المياه، أوضح السعيدي، أنه "تم تحقيق تقدم كبير عبر توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب التركي شملت إعطاء استثمارات لشركات تركية لتنفيذ مشاريع تتعلق بالري وإدارة المياه مما يعزز اعتبار تركيا شريكاً أساسياً للعراق في هذا الملف المهم".
 

اخبار ذات الصلة