وقال الموسوي {للفرات نيوز} ان" زيارة الكاظمي مهمة ان كانت الى طهران أولا او الذهاب الى الرياض، وما يهم من هذه الزيارة ان القيادة في العراق تريد ترطيب الأجواء في المنطقة"، مؤكداً" رغبة لدى الكاظمي بان يلعب دور أساسي في ترطيب الأجواء بين ايران والسعودية".
وأضاف" هناك رغبة أعلنت من الجانب العراقي تقابلها ترحيب من الجانب الإيراني والذي اعلن عنها اليوم الناطق باسم الخارجية الإيراني ترحيب طهران باي مبادرة يقوم بها العراق والكاظمي لاستقرار المنطقة".
فيما كشف الموسوي اهداف زيارة الكاظمي الى طهران "لإتمام الاتفاقات السابقة وتنفيذها خاصة التجارية والتي كان المراد منها ان يصل التعامل التجاري بين العراق وايران الى 20 مليار دولار".
وبين ان" الكاظمي سيبحث مع الحكومة الإيرانية تنظيم المنافذ الحدودية، كما سيتم مناقشة ملف اغتيال الشهيدين نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، بالإضافة الى التعاون في مجال ازدهار الكهرباء والغاز في العراق".
وتابع الموسوي انه" منذ سقوط النظام السابق الى الان وايران تبحث عن تثبيت وتقوية السيادة العراقية وقدمت التضحيات من اجل استقرار العراق، وهنالك اعتداءات أمريكية على قوى عراقية يجب ان تنتهي"، منوهة الى ان" كل الدعم الذي وصل من ايران الى العراق كان بطلب من رئاستي الوزراء والجمهورية العراقية".
وزاد" ايران ساعدت في ترطيب الأجواء بين الفرقاء السياسيين والمكونات العراقية، واليوم نواجه هجمة شرسة لوقوفنا الى جانب الكاظمي"، مبينا ان" ايران ستكون سعيدة اذا ساعدت الدول العربية العراق فهو لا خيارات امامه سوى ان يذهب باتجاه تركيا او يتحول باتجاه السعودية".
واردف الموسوي بالقول" ايران دعمت الشعب العراقي بالأدوية والبضائع والمواد الغذائية والطبية، في وقت غضت الدول العربية الطرف عن المساعدة، فخيارات العراق قليلة وغير متاحة الفرص الا مع جارتها ايران".
وأوضح ان" هناك قائمة تجارية تتضمن ما يقارب 72 مادة، والعراق مديون لإيران حالياً بـ 18 مليار دولار، منها 8 مليار دولار تتعلق بالكهرباء"، لافتا الى ان" تفهم ايران وأبدت استعداها بزيادة نسية التجهيز من 8 ساعات الى 12 ساعة وهذا ما سيتم الاتفاق عليه مع الكاظمي في زيارته لطهران"، مبيناً ان" السعر الإيراني لخطوط الكهرباء أرخص بكثير من عقد السعودية والكويت وهو مميز جدا بوفرة والخطوط أكثر".
واختتم الموسوي حديثه بالقول" بعد سقوط النظام لم تمنح الدول العراق دولاراً واحداً لاعادة بناه التحتية التي دمرتها القوات الامريكية، في حين قدمت ايران اربع مشاريع استراتيجية رفضته الإدارة الامريكية بإيعاز من بعض دول المنطقة".انتهى
وفاء الفتلاوي