وقال الميالي في حديث لوكالة {الفرات نيوز} إن "تشكيل كابينة وزارية من الكفاءات المستقلة بعيدا عن ضغوطات القوى السياسية يعتبر امراً معقدا وقد يكون مستبعدا فلا زالت الكتل السياسية تتصارع على منصب مدير عام واقل من ذلك فكيف بمناصب وزارية، خاصة ان بعض المكونات السياسية تعتقد انها غير معنية بمطالب المتظاهرين وان الاحتجاجات انما هي موجهة ضد قيادات سياسية محسوبة على الوسط والجنوب".
واضاف: "اذ من المستبعد ان تتنازل القوى السياسية الكردية والسنية عن وزاراتها وبقية الدرجات الخاصة وغيرها في قبال شعور قوى شيعية بعدم الانصاف فيما لو تخلوا عن وزاراتهم وهم يشعرون ان حتى منصب رئيس الوزراء لايمثلهم سياسيا على خلاف مناصب رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية".
وتابع: "لهذا اما ستمرر الكابينة وفق المحاصصة السياسية التقليدية مع دفع شخصيات تمثل المكون الشيعي على انها مستقلة لكنها ليست بعيدة عن ترشيح احزاب هذا المكون لها ودعمها لهم، او سيلجأ تحالفي الفتح وسائرون ومن باب تحقيق التوازن الى سحب الغطاء التشريعي عن منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان في حال اصرار أحد مكوّنات البيت السُنّي او الكردي او كلاهما على تحصيل مكاسب لهما في حكومة علاوي، اما خلاف ذلك فمن المستبعد ان تنال حكومة علاوي الثقة". انتهى
محمد المرسومي