إلى ذلك، أوردت الوكالة السودانية أن أعمال العنف اندلعت "إثر مشاجرة بين شخصين خلفت وراءها قتلى وجرحى وحرقا لبعض المنازل المبنية بالمواد المحلية".
وأوضحت أن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة أصدر قرارا "فوّض بموجبه القوات النظامية باستعمال القوة لحسم المتفلتين بالولاية".
وأوردت الوكالة بيانا أصدرته هيئة محامي دارفور حول "الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الجنينة"، طالبت فيه "بضرورة الإسراع بنزع السلاح في دارفور وبسط هيبة الدولة والتحقيق في الأحداث" التي "بدأت بجريمة جنائية عادية تم القبض فيها على الجاني قام بعض المتربصين باستغلالها".
تعزيزات أمنية
وأمس السبت، وجه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بـ"إرسال وفد وبشكل عاجل لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية"، وفق الوكالة السودانية.
ويشهد إقليم دارفور تجددا للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلا وعشرات الجرحى في أواخر كانون الأول/ديسمبر، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والتي استمرت 13 عاما.
الماضي الأسود
ومنذ العام 2003 أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل حوالي 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2,5 مليون، بحسب الأمم المتحدة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر وقّعت الحكومة الانتقالية التي تولّت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني عمر البشير في أبريل على وقع احتجاجات شعبية استمرت أشهرا، اتفاق سلام مع عدد من الفصائل المتمردة لا سيما في دارفور.
حسين حاتم