دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الخميس (24 سبتمبر/ أيلول 2020) إلى الالتزام بالشفافية في ما يتعلق بالإجراءات الحكومية في مواجهة أزمة كورونا، لافتة إلى أن "القيود المؤقتة المرتبطة بالجائحة في بلادنا لابد أن يتم تبريرها بشكل جيد للغاية".
وتابعت ميركل في كلمة عبر الفيديو على هامش قمة جانبية للجمعية العامة للأمم المتحدة: "يرتكز عملنا السياسي على بحث علمي وحقائق يجب أن يتم توصيلها (للرأي العام) بشكل يمكن فهمه واستيعابه، من أجل مواجهة التضليل ونظريات المؤامرة واستخلاص نتائج خطيرة منها".
وحملت القمة الجانبية عنوان "الشراكة المفتوحة للحكومة"، وركزت على الحكم الرشيد. وطالبت ميركل خلالها بأن يتم في كل إجراء حكومي للحماية من الجائحة دراسة ما إذا كان هذا الإجراء موجها نحو الهدف، وما إذا كان مناسبا، وهل هناك إجراء أفضل.
كما أكدت ميركل على ضرورة التعاون الدولي، مشيرة إلى أن القيود العالمية لا يمكن حلها إلا على الصعيد العالمي. وجددت مطالبتها بمساعدة المنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية.
في سياق آخر، قال عمدة برلين ميشائل مولر إن هناك إمكانية لفرض قيود جديدة على المواطنين في العاصمة الألمانية في ظل تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في ألمانيا بشكل عام، وتسجيلها مستويات قياسية لم تسجل منذ أبريل/نيسان الماضي.
وجاءت تصريحات عمدة برلين في سياق مخاوف عديدة من شخصيات ألمانية لعودة الحجر الصحي، إذ قال سياسي بارز بالحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا إنه لا يستبعد الاضطرار لإيقاف أجزاء عريضة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية مجددا بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
وقال نوربرت روتغن المرشح لرئاسة الحزب المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل: "الإغلاق الأول لم يكن رفاهية... كان وسيلة أخيرة من أجل السيطرة على الفيروس".
غير أن عالم الأوبئة الألماني كارل لاوترباخ وهو أيضا سياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم، صرّح في وقت سابق إنه لا يتوقع حدوث إغلاق ثان، لافتا إلى أن إمكانية العودة إلى الوضع الذي عاشته ألمانيا في الربيع الماضي غير قائمة على الإطلاق.