وقال فائز لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، ان" ما تقدم به علاوي في رسالته الموجهة للشعب العراقي بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح ليس من المحال وبإمكانه تحقيق الامر متعلق بأسلوبه في قيادة البلد، فضلا عن قدرته على مواجهة التحديات واولها الكتل السياسية التي قد لا يروقها بعض النقاط ولكنه مصر على المضي بها".
وأشار الى ان" ميدان العمل سيثبت قدرته من عدمها حول قيادة البلاد باتجاه قد لا يرضي جميع الكتل السياسية وفئات الشعب، فهل سيستطيع علاوي الموازنة بين المعارضين والمؤيدين والكتل السياسية والشارع ومباركة المرجعية الدينية؟".
ورداً على الية تكليف علاوي لرئاسة الوزراء وإمكانية تمرير حكومته في مجلس النواب اوضح الفائز، ان" اختيار علاوي ابتداءً كان من تحالف البناء لكن كانت هناك اعتراضات على ترشيحه من قبل كتلة سائرون وغيرها؛ لكن الحوارات التي جرت منذ تلك الليلة التي كان على أساسها ان يعلن التكليف وارجئ الى يومنا هذا".
وتابع" كانت هنالك حوارات وتوفيق في وجهات النظر ولعب رئيس الجمهورية دوراً مهما في تقريب وجهات النظر السياسية حول ترشيح علاوي بالإضافة الى أجراءه اتصالات مكثفة مع مجموعة ممن يمثل المتظاهرين ومع هذه المعطيات استطاع ان يصل الى اقناع الكتل السياسية والمتظاهرين بشخصية علاوي وتم تكليفه".
وتعليقاً على سيناريو تكليف علاوي لمرتين رد النائب المستقل" قبل أيام عندما اريد لعلاوي ان يكلف لرئاسة الوزراء وحينها قدم بطائرة خاصة من بيروت الى بغداد على أساس التكليف لكننا فوجئنا باعتذاره ورحيله مرة أخرى الى بيروت بسبب عدم موافقة الكتل السياسية على عدم ترشيح مستشارين له ووزراء في كابينته الوزارية".
واسترسل بالقول" لكن مع انتهاء مهلة رئيس الجمهورية وخطاب المرجعية الأخير بالإسراع في اختيار رئيسا للوزراء طالبت الكتل السياسية ذاتها علاوي بالقدوم مرة أخرى لتكليفه برئاسة الوزراء بعد الموافقة على شروطه".
ونوه الفائز الى انه" من غير المستبعد ان يتم رفض وزراء علاوي من قبل كتل {لم يسمها} لكن الكتل السياسية تعلم ان الازمة مستفحلة في العراق ومرغمين على الموافقة بما سياتي به من تشكيلة وزارية دون الاعتراض عليها".
واختتم النائب المستقل حديثه بالقول" التناحر والخلافات موجودة في المكونين الكردي والسني وليست فقط لدى المكون الشيعي فقط، والعملية السياسة بنيت على أساس المشاركة والجميع يتحمل الإخفاقات".
واعلن رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم السبت، تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، بعد توافق القوى السياسية على ترشحيه.
واصدرت حركات ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بياناً رداً على تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء.
حيث جاء في بيانها، انه بعد التسويف والمماطلة وتقصير سلطة الاحزاب وتجاهل مطالب المنتفضين الشجعان، وعدم اختيار رئيس للوزراء يطابق المواصفات التي طرحتها ساحات الاعتصام، والذي بدوره يتعهد بالالتزام بالمهام التي طرحت مسبقاً، وأعلن عنها وتعهده بأجراء انتخابات مبكرة.
تعلن ساحات التحرير في العراق وجميع المعتصمين في بغداد عن رفضهم القاطع لترشيح {محمد توفيق علاوي} حيث هو بعيد كل البعد ومخالف للنقاط التي أرسلناها سلفاً رئيس الجمهورية لهذا تقرر التصعيد فيما اذا تم ترشيحه عنوة وهذا يمن عن مدى استهتار الطبقة السياسية بالتضحيات التي قدمت من قبل المتظاهرين منذ الاول من تشرين.
الا ان رئيس الوزراء المكلف علاوي وجه كلمة للشعب العراقي بمناسبة تكليفه بالمنصب يتعهد فيها بالعمل الحثيث لاجراء انتخابات مبكرة وتسليم الفاسدين للقضاء، كما تعهد بالالتزام بتوفير فرص عمل للمواطنين ومحاربة الفساد وحل اللجان الاقتصادية، وتشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة الطائفية وتمثل كافة الاطياف واشراك الكفوئين في تشكيل الحكومة ورفض مرشحي القوى السياسية.
كما تعهد علاوي بالعمل الحثيث لإجراء انتخابات مبكرة وحماية العملية الانتخابية والتصدي لكل ما قد يؤثر على شفافيتها وتشكيل فريق استشاري في مكتب رئيس الوزراء، فيما دعا لحوار فوري مع المتظاهرين لتحقيق مطالبهم والاشراف من قبلي على هذا الحوار.
وأشار علاوي في رسالته الموجهة للشعب العراقي ان سيعمل على تسليم كل فاسد الى القضاء، وسيرفض اية ضغوط وانه سيفاتح الشعب ان تعرض لها، فيما بين ان دماء الشهداء من المتظاهرين والقوى الامنية لن تذهب سدى وسيحاسب المتسبب.انتهى
وفاء الفتلاوي