وقال عبد الرحمن الجبوري، في تصريح صحفي، إن "استخدام الكاظمي لورقة الفساد ضد خصومه أو لاستمالة الجماهير عار عن الصحة، ولو أجرينا متابعة لبرنامجه الحكومي لوجدنا ملف الفساد من أولوياته".
وبين، ان "الأدلة هي التي تقود إلى اتهام الأشخاص، في حين أن الدولة لديها أدلتها، لذا لا توجد انتقائية أو دوافع أخرى بسير حملة مكافحة الفساد سوى أن الدولة تمر بأزمة اقتصادية، وبوجود الفساد فإن مواردها القليلة تذهب إلى {المافيات} وبالتالي لا تجد سيولة تستخدمها لإدامه حاجات الشعب".
ولم يستبعد الجبوري إمكانية استفادة أميركا من حملة الكاظمي،" لافتا في الوقت ذاته إلى أن "هذا ليس هدف رئيس الحكومة ولا من أجنداته، بل هو يقوم بحملة مكافحة الفساد لأسباب وطنية بحته".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شكل نهاية الشهر الماضي لجنة عليا للتحقيق بقضايا الفساد الكبرى والجرائم الاستثنائية، وبإسناد مباشر من جهاز مكافحة الإرهاب.
وشرعت اللجنة باعتقال عدد من المسؤولين الكبار خلال الأيام القريبة الماضية، من بينهم رئيس هيئة الاستثمار ببغداد، والرئيس السابق لهيئة التقاعد العامة، ورئيس المصرف الزراعي التعاوني ونجله و4 من مدراء أفرعه بالمحافظات، فضلا عن مدير فرع الموصل للمنتجات النفطية، ومسؤول شركة {كي كارد} المالية المسؤولة عن صرف مرتبات ملايين المتقاعدين والموظفين، بالإضافة إلى إصدار "منع سفر" بحق الفريق الركن جميل الشمري لتورطه بقتل المتظاهرين في محافظة ذي قار جنوب البلاد.
عمار المسعودي