وأكد خلال مؤتمر صحفي انه "لا يوجد علاج لفيروس كورونا حتى الآن والوقاية هي الحل" لافتا الى "تكثيف الجهود من أجل استيعاب أعداد المصابين بالفيروس".
وأوضح التميمي ان "نسبة الشفاء في العراق بلغت 45 بالمئة والوفيات 3.5 بالمئة" مبينا ان "عدد الوفيات بالفيروس لكل مليون في العراق بلغ 27 فيما بلغ في الدول المتقدمة 250 وفاة".
وقال وزير الصحة "لقد حرصت وزارة الصحة والبيئة منذ بداية جائحة كورونا الخطيرة منذ اربعة اشهر ولحد الان، بالاستمرار في سياسة التواصل الدائم مع اهلنا واحبتنا في العراق لاطلاعهم على اخر المستجدات لجائحة كورونا ، و التقييم المستمر من وزارتنا للموقف الوبائي في العراق ودول الجوار.
وأضاف نوجز ما يلي للشعب العراقي:
١. شهدت الايام الماضية تصاعدا غير مسبوق في اعداد الاصابات مما يشير الى قرب دخول الوضع الوبائي في مرحلة الذروة للتفشي، وما تشكله من خطر كبير على المواطنين وضغط على المنظومة الصحية والتي لم تأخذ من الاهتمام الكثير خلال الحقب الماضية.
٢. ان مستوى التزام بعض المواطنين بالتعليمات الصحية لازال دون المستوى الذي يوازي الموقف الوبائي الخطير الذي يمر بنا والذي يقتضي الالتزام الكامل بتعليمات التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات لكافة المواطنين لتجنب الاثار الكارثية التي يمكن ان تنشأ عن الاستمرار بالاستهانة او الاستخفاف بتلك التعليمات.
٣. تتناقل وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تشوش الرأي العام و تبعدنا جميعا عن هدفنا المشترك في السيطرة على الوباء وتخفيف أثاره الكارثية على المواطن العراقي ، وهذا يتطلب من الجميع المساهمة في الجهد الوطني للتوعية والتبصير بالوباء والمخاطر الناتجة عن عدم الالتزام بالتوصيات الصحية وطرق الوقاية من المرض .
٣. لقد تعرضت اعداد متزايدة من ملاكاتنا الطبية والصحية والادارية التي تبذل ارواحها لخدمة المرضى من اهلنا الى خطر الاصابة بالمرض مع نزيف مستمر بالارواح الطاهرة ، مما يهدد تماسك واستمرارية جهود خط الصد الامامي .
٤. لازالت فرقنا الصحية الرقابية ترصد وجود خروقات متعددة كما في اقامة تجمعات بشرية كبيرة مثل حفلات الاعراس و مجالس العزاء داخل المناطق السكنية ، مع ضعف الاجراءات الرادعة بحق المخالفين داخل المحلات والاسواق و وسائط النقل .
٥. نحيطكم علما ان دوائر الصحة في بغداد و المحافظات تعمل بالموازنات التشغيلية الاعتيادية وفق نسبة ( 1/12 ) من موازنتها السنوية بدون ان تضاف اي مبالغ اضافية بسبب عدم اقرار الموازنة العامة للدولة لحد الان .
٦. تهدف خطة وزارتنا الى استيعاب الاعداد المتصاعدة من الحالات المرضية في انشاء مراكز علاجية متخصصة بعلاج مرضى الوباء من خلال دعم الفعاليات الدينية والمجتمعية ولكنها تصطدم بتحديات كبيرة منها توفر الملاكات الطبية و الصحية والادارية الكافية في ظل الضغط الشديد على المنظومة الصحية وتوقف التعيينات للاطباء والملاكات الصحية والادارية ، وشحة التخصيصات المالية وغيرها بسبب عدم اقرار الموازنة .
٧.تهدف وزارتنا الى ادخال مشاريع المستشفيات ذات ٤٠٠ سرير في المحافظات الى الخدمة باسرع وقت وتجاوز التعقيدات الادارية والمشاكل المزمنة لتلك المشاريع ، ونأمل مساعدة الجهات الرقابية لايجاد حلول نتجاوز بها العقد التي تمنع اكمال تلك المستشفيات في الظرف الصعب الحالي .
٨. يؤسفنا القول بشكل صريح ان فايروس كورنا لا يوجد له علاج او لقاح لحد الان في كافة دول العالم، و ما يتداول من اخبار عن ادوية ولقاحات انما هي تجارب علاجية ذات نتائج جزئية ، ومع ذلك تسعى وزارة الصحة الى مواكبة ذلك من خلال تحديث البرتوكول العلاجي للمرضى وفق اسس علمية تضمن سلامة الدواء للمرضى بالدرجة الاساس و فاعليته وجدواه العلاجية ، وبناء على ذلك انفتحت الوزارة على كافة الدول التي ثبت فيها نجاعة بعض الادوية في مراحلها الاولية للاستفادة منها في تخفيف الام المرضى و مساعدتهم على تخطي المراحل الصعبة من المرض ، وكذلك تشجيع الصناعة الوطنية على انتاج بعض الادوية التي يمكن ان تكون مفيدة للمرضى وفق اليات تصنيعية معتمدة تضمن سلامة ومأمونية الدواء.
وأكد وزير الصحة ان "الخيار الوحيد لنا للسيطرة على الوباء هو التزام الجميع بالتباعد الاجتماعي و لبس الكمامات والاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين بأستمرار ، وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى".
وكرر نداءه بالقول "الى كافة الاجهزة الصحية و الامنية والقضائية لاتخاذ كافة الاجراءات الصارمة حماية لارواح المواطنين من خطر الوباء و ايقاف سلسلة انتقاله من خلال تنفيذ التعليمات الصادرة عن لجنة الصحة والسلامة".انتهى
عمار المسعودي