وتداولت صحف مصرية مزاعم طلاب في جامعة سيناء، عبر إحدى المجموعات الخاصة على مواقع التواصل، أن فياض وهو طالب بالفرقة الثانية بكلية العلاج الطبيعي في الجامعة، كتب قبل يوم من أداء امتحان أنه يعاني من أعراض مرض كوفيد-19، وتداولوا محادثة مزعومة عبر واتساب بين الطالب وعميدة الكلية، ورد العميدة عليه قائلة: "لا توجد أعذار طالما لم تؤكد إيجابية مسحة كورونا" وطلبت منه ارتداء الكمامة وحضور الامتحان.
ولقيت الواقعة صدى واسعا في مصر وتداول ناشطون هاشتاغ "#يوسف_فياض_مات"، وعبروا فيه عن صدمتهم من وفاته "بهذه الطريقة"، ووجهوا انتقادات لإدارة الجامعة بسبب "إجباره" على أداء الامتحان بالكمامة بعد رفض منحه إجازة:
وفي المقابل، أكدت الجامعة في بيان رسمي، نقلته صحف مصرية، أن الطالب حضر يومي 26 و28 نوفمبر، أي بداية أسبوع الامتحانات، ولم يبلغ إدارة الجامعة بأي معلومات بخصوص أعراض في ذلك الوقت.
وأضاف البيان أنه فور إعلام الطالب أعضاء هيئة التدريس عن أعراض مشابهة لكورونا يوم 29 نوفمبر، تم إبلاغه بعدم الحضور وعمل التحاليل اللازمة، وأكدت أن الطالب لم يحضر بعد يوم 28 نوفمبر.
وأعلنت أنها علمت بوفاة الطالب، يوم 7 ديسمبر، أي بعد نحو 10 أيام من آخر ظهور له في الجامعة.
وقال حسام عبد الغفار، المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم العالي، إن الوزارة "حتى الآن لا تعلم شيئا عن الواقعة ولا يمكنها الاعتماد على المعلومات المتداولة على فيسبوك".
وصرح الدكتور حسين مغاوري، الطبيب المعالج للطالب المتوفى، في مداخلة هاتفية مع قناة "صدى البلد" المصرية، بأن الأشعة المقطعية بينت إصابته بالفيروس، متهما إدارة الجامعة بـ"التقصير"، لأن المرض لم يُكتشف في مراحله الأولى ما أدى للوفاة.
وتساءل الطبيب: "لماذا رفضت جامعة سيناء إجراء تحليل كورونا للطالب؟ لماذا لا تكون هناك غرفة عزل بالجامعة وطبيب يعالج الطلاب؟"، واتهم الإدارة بأنها لم تتابع المخالطين للطالب.
وتشير أحدث بيانات وزارة الصحة المصرية إلى إصابة نحو 118 ألف شخص ووفاة نحو 6700 بالفيروس.
حسين حاتم