وذكرت صحيفة "سبق" المحلية، الاثنين، عن مساعد الجوفان، عم الطفل ووكيله الشرعي، أن "الطفل لم يكن مصاباً بأمراض مزمنة أو خطرة، ومساء يوم الجمعة اشتكى من ارتفاع درجة حرارته، وتمت مراجعة مستشفى شقراء بصحبة والدته، وبعد عرضه على الطبيب قرر ضرورة أخذ مسحة له عن طريق الأنف، مع أن صحته كانت جيدة ولا يعاني إلا من ارتفاع درجة حرارته".
وأردف "المسحة انكسرت داخل أنفه، فقرر الطبيب تنويمه وتخديره تخديراً كاملاً لإجراء عملية، وتم إجراء عملية لاستخراج المسحة من أنف الطفل، وفي حدود الساعة الواحدة ليلاً، أفادوني أن العملية انتهت، وأن الطبيب تَمَكّن من استخراج المسحة من أنف الطفل".
وأردف أنه "بعد العملية أفاق الطفل، وكانت والدته مرافقة له، وطلبت مراراً من الكادر التمريضي أن يكشف عليه الطبيب المختص بعد إجراء العملية ويطمئن على وضعه، ويتأكد من استخراج المسحة بالكامل وتوقف النزيف وسهولة التنفس، إلا أن الكادر تعلل بغياب الطبيب وطالب والدة الطفل بالانتظار".
ووفق شهادة عم الطفل ففي حدود الساعة التاسعة صباحاً فَقَد الطفل وعيه فجأة، فأبلغت والدته الممرضات فوراً، وتبين توقفه عن التنفس، وأُسعف بالتنفس الصناعي.
وأكمل "عندها حضرتُ للمستشفى وطلبت استدعاء الطبيب المختص، الذي أجرى أشعة للطفل أظهرت انسداد مجرى التنفس بإحدى الرئتين وفق إفادة طبيب الأشعة، قبل أن تتدهور حالة الطفل وصولاً إلى إعلان وفاته.
وأوضح العم أنه تقدم ببلاغ للتحقيق في سبب الوفاة غير المتوقع للطفل، وفي الأسباب التي دعت لانكسار المسحة داخل أنف الطفل، وكذلك حول سلامة عملية التخدير الكلي، وباقي الإجراءات الطبية المتعلقة بالتعامل مع الحالة وقف مقتضيات الضرورة الطبية.
ولفت العم إلى أن والد الطفل تلقى، في مساء يوم الوفاة، اتصالاً للعزاء من وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة تعهد فيه بمتابعة قضية الطفل بنفسه، متطلعاً لمعاقبة المسؤول عن وفاة الطفل وحماية المجتمع من هذه الممارسات.
وأشار إلى أن المستشفى يتعامل مع وفاة الطفل كوفاة طبيعية، حيث طالبت إدارته الأسرة بالحضور والتوقيع على استلام الجثة، ثم قالت إنها سوف تسلم الجثة للبلدية بدعوى اشتباه حالته بأعراض كورونا.
من جانبه أكّد المستشار القانوني التابع للوزارة، والذي باشر القضية في مستشفى شقراء، أن أمر تسليم الجثة يرجع إلينا، والتحقيق انتهى، الطفل في الثلاجة منذ 9 أيام وأخبروني هاتفياً أنه حال رفض استلامه، فسيتم نقله إلى التجميد لكيلا تتلف الجثة".انتهى
وفاء الفتلاوي