{بغداد:الفرات نيوز} انتقد النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون مهاجمة النائبين عن العراقية عمر الجبوري وعبدالله الغرب لمؤتمر اربيل لنصرة القضية الكردية.وكانت فعاليات مؤتمر أربيل لنصرة الشعب الكردي ودعم قضيته وتعزيز النظام الاتحادي في العراق قد بدأ أمس الجمعة، برعاية رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبمشاركة العشرات من المثقفين العرب والعراقيين ومن دول المهجر. وقال السعدون في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز } نسخة منه اليوم السبت إن "النائبين عمر الجبوري وعبدالله الغرب انتقدا في مؤتمر صحفي عقداه اليوم السبت تنادي المفكرين والمثقفين من عرب العراق وبقية البلاد العربية والمغتربين إلى عقد مؤتمر التجمع العربي لنصرة الشعب الكردي في اربيل، داعينهم إلى أن يدافعوا عن ابناء جلدتهم العرب بوجه ما اسموه بـ {نصرة المظلومين من المكون العربي في المناطق المتنازع عليها} على حد تعبيرهم". واضاف انه "قد تناسى هذان النائبان اللذان يحاولان تصوير نفسيهما ناطقين باسم عرب كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها بأن هذا الجمع الغفير من المثقفين العرب العراقيين وبقية زملائهم من البلاد العربية والمهجر، ينطلقون في نصرتهم لقضية الشعب الكردي من خلال وعيهم بالظلم التاريخي الذي يعاني منهم الكرد". وأوضح بالقول "حيث يحرمون في ارجاء من كردستان الكبرى من حقوقهم القومية، فيما تمكن النضال الطويل المشترك للعرب والكرد وبقية المكونات في العراق من إقامة دولة مدنية ديمقراطية اتحادية، بدماء المناضلين من العرب والكرد والتركمان، بدماء المسلمين والمسيحيين والآيزيديين". ولفت السعدون الى انه "لا تروق الدولة الديمقراطية الاتحادية للشوفينيين الذين لا يؤمنون بالحقوق القومية لمكونات الشعب العراقي، مستلهمين النظرة الشمولية للنظام السابق، الذي كان المشاركون في مؤتمر أربيل من ابرز معارضيه والمناضلين لإسقاطه. إنهم يتوهمون في أن يصطف المثقفون العراقيون والعرب إلى جانب نظرتهم الشوفينية التي تنكر حقيقة أن النظام الدكتاتوري اقتطع أجزاء كثيرة من كوردستان العراق والحقها بمحافظات أخرى ضمن مخطط يحاول طمس هويتها القومية". وتابع "نحن واثقون من أن مؤتمر اربيل لنصرة الشعب الكردي سيتوصل إلى أفكار تدعم الحقوق القومية للشعب الكوردي، ضمنها حق تقرير المصير، الذي اختار كورد العراق أن يكون مرهوناً بالدولة الديمقراطية الاتحادية العراقية، وأن هذا الحشد الكبير من مثقفي عرب العراق والعالم، الذي يضم شخصيات فكرية لامعة مثل المفكر الإسلامي الشيعي السيد هاني فحص,سيؤكد أن استقرار العراق وتقدمه لن يتحقق بدون احترام الحقوق المشروعة للكرد والتركمان وبقية المكونات من خلال احترام الدستور وتطبيقه بدون انتقائية، وترسيخ قيم المواطنة بعيداً عن الطائفية والتعصب القومي الموروث من الانظمة الشمولية التي حكمت العراق سنوات طويلة".انتهى م
- الوقت : 2012/05/05 22:10:31
- قراءة : ١٠٬٦٨١ الاوقات